الإمامة (تفصیلی) - الصفحه 92

يَحجُبُ عَنهُ عِلمَ سَمائِهِ وأَرضِهِ ، ثُمَّ قالَ : لا يُحجَبُ ذلِكَ عَنهُ. ۱

۴۰۸۹.الكافي عن ضريس الكناسي عن الإمام الباقر عليه السلام ، قال :قالَ لَهُ حُمرانُ : جُعِلتُ فِداكَ ، أرَأَيتَ ما كانَ مِن أمرِ عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السلام وخُروجِهِم وقِيامِهِم بِدينِ اللّهِ عز و جل ، وما اُصيبوا مِن قَتلِ الطَّواغيتِ إيّاهُم ، وَالظَّفَرِ بِهِم حَتّى قُتِلوا وغُلِبوا ؟
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : يا حُمرانُ ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى قَد كانَ قَدَّرَ ذلِكَ عَلَيهِم وقَضاهُ وأَمضاهُ وحَتَمَهُ ، ثُمَّ أجراهُ ، فَبِتَقَدُّمِ عِلمِ ذلِكَ إلَيهِم مِن رَسولِ اللّهِ ، قامَ عَلِيٌّ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ ، وبِعِلمٍ صَمَتَ مَن صَمَتَ مِنّا. ۲

۴۰۹۰.الإمام الباقر عليه السلامـ في تَفسيرِ قَولِ اللّهِ عز و جل :«فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا»۳ـ :أَمَّا الكِتابُ فَهُوَ النُّبُوَّةُ ، وأَمَّا الحِكمَةُ فَهُمُ الحُكَماءُ مِنَ الأَنبِياءِ مِنَ الصَّفوَةِ ، وأَمَّا المُلكُ العَظيمُ فَهُمُ الأَئِمَّةُ الهُداةُ مِنَ الصَّفوَةِ ، وكُلُّ هؤُلاءِ مِنَ الذُّرِّيَّةِ الَّتي بَعضُها مِن بَعضٍ ، وَالعُلَماءِ الَّذينَ جَعَلَ اللّهُ فيهِمُ البَقِيَّةَ ، وفيهِمُ العاقِبَةُ وحِفظُ الميثاقِ ، حَتّى تَنقَضِيَ الدُّنيا وَالعُلماءُ . ولِوُلاةِ الأَمرِ استِنباطُ العِلمِ ولِلهُداةِ .
فَهذا شَأنُ الفَضلِ مِنَ الصَّفوَةِ وَالرُّسُلِ وَالأَنبِياءِ وَالحُكَماءِ وأئِمَّةِ الهُدى وَالخُلَفاءِ ، الَّذينَ هُم وُلاةُ أمرِ اللّهِ عز و جل ، وَاستِنباطِ عِلمِ اللّهِ ، وأهلُ آثارِ عِلمِ اللّهِ ، مِنَ الذُّرِيَّةِ الَّتي بَعضُها مِن بَعضٍ ، مِنَ الصَّفوَةِ بَعدَ الأَنبِياءِ عليهم السلام مِنَ الآباءِ وَالإِخوانِ وَالذُّرِيَّةِ مِنَ

1.الكافي : ج ۱ ص ۲۶۲ ح ۶ ، بصائر الدرجات : ص ۱۲۴ ح ۲ عن الإمام الصادق عليه السلام ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۸۰ ح ۱۰۳ عن ضريس وليس فيه «عالما بشيء جاهلاً بشيء» ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۰۹ ح ۲ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۲۸۱ ح ۳ و ص ۲۶۲ ح ۴ ، بصائر الدرجات : ص ۱۲۵ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۷۶ ح ۵ .

3.النساء : ۵۴ .

الصفحه من 182