الأمة (تفصیلی) - الصفحه 11

القيادة المنحرفة لزعامة الاُمّة ، واختلاف كلمة الاُمّة ، وفساد النخبة ، وسوء الإدارة ، وغلبة المطامع المادّية ، وسحق حقوق المحرومين ، والفساد الثقافيّ والاقتصاديّ ، وعدم محاربة الفساد .
كما تجدر الإشارة إلى أنّ عوامل الازدهار والانحطاط هذه ليست حكرا على الاُمّة الإسلاميّة خاصّة ، بل هي قابلة للانطباق على جميع الاُمم والشعوب الاُخرى إذا توفّرت فيها هذه العوامل .

6 . مؤشّرات الازدهار والانحطاط في الاُمّة

إنّ استقرار العدالة الاجتماعيّة ، والأخذ بالقيم الخُلقيّة والعمليّة في المجتمع ، ووجود التنمية العلميّة والثقافيّة والاقتصاديّة ، هي من أهمّ المؤشّرات في مقياس تقدّم الاُمم . كما أنّ تسلّط الظَّلَمَة على الاُمّة ، وتَفَشّي الانحراف الثقافيّ والأخلاقيّ والتردّي العلميّ والاقتصاديّ ، من أبرز مؤشّرات التخلّف لدى الاُمّة . وهذا ما تؤكّده الآيات والروايات في هذا المضمار .

7 . مستقبل الاُمّة الإسلاميّة

لقد ازدهرت الحضارة الإسلاميّة في مطلع التأريخ الإسلاميّ وسادت لقرونٍ عديدة على العالم ، ثمّ بدأ العدّ التنازليّ لها ، كما تنبّأ بذلك كلّه كبار قادة المسلمين.
كما أنّ من جملة نبوءاتهم وجود جماعة من هذه الاُمّة ـ رغم كلّ الانحرافات ـ تعمل بقيم الإسلام وتجسّد مبادءه ، وتسعى بشكل تدريجيّ إلى توسيع رقعة الحضارة الإسلاميّة وسيادتها في العالم ، وذلك ما سيتمّ إنجازه وتحقيقه بقيادة خلف النبيّ الأوحد في مستقبل هذه الاُمّة. ۱

1.راجع : ص ۴۴۱ (آخرها الاستخلاف في الأرض) .

الصفحه من 171