الأمة (تفصیلی) - الصفحه 137

فَتُشهِدُ الرُّسُلُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَيَشهَدُ بِصِدقِ الرُّسُلِ وتَكذيبِ مَن جَحَدَها مِنَ الاُمَمِ ، فَيَقولُ لِكُلِّ اُمَّةٍ مِنهُم : بَلى «فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ» أي مُقتَدِرٌ عَلى شَهادَةِ جَوارِحِكُم عَلَيكُم بِتَبليغِ الرُّسُلِ إلَيكُم رِسالاتِهِم ، وكَذلِكَ قالَ اللّهُ لِنَبِيِّهِ : «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا» ، فَلا يَستَطيعونَ رَدَّ شَهادَتِهِ خَوفاً مِن أن يَختِمَ اللّهُ عَلى أفواهِهِم، وأن تَشهَدَ عَلَيهِم جَوارِحُهُم بِما كانوا يَعمَلونَ . ۱

۴۶۱۴.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا»ـ :نَحنُ الشُّهودُ عَلى هذِهِ الاُمَّةِ . ۲

۴۶۱۵.مجمع البيان :قَولُهُ : «وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا» يَعني يَومَ القِيامَةِ ، بَيَّنَ سُبحانَهُ أنَّهُ يَبعَثُ فيهِ مِن كُلِّ اُمَّةٍ شَهيداً ، وهُمُ الأَنبياءُ وَالعُدولُ مِن كُلِّ عَصرٍ ؛ يَشهَدونَ عَلَى النّاسِ بِأَعمالِهِم .
وقالَ الصّادِقُ عليه السلام : لِكُلِّ زَمانٍ واُمَّةٍ إمامٌ ، تُبعَثُ كُلُّ اُمَّةٍ مَعَ إمامِها . ۳

۴۶۱۶.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ عز و جل :«فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا»ـ :نَزَلَت في اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله خاصَّةً ، في كُلِّ قَرنٍ مِنهُم إمامٌ مِنّا شاهِدٌ عَلَيهِم ، ومُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله شاهِدٌ عَلَينا . ۴

1.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۶۶ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۰۱ ح ۱ .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۷۹ عن أبي حمزة الثمالي، بحارالأنوار : ج ۲۳ ص ۳۵۱ ح ۶۵ .

3.مجمع البيان : ج ۶ ص ۵۸۳، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۲۵۹ ح ۱۶ ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۸۸وليس فيه صدره إلى «بأعمالهم» ، بحارالأنوار : ج ۷ ص ۳۰۸ .

4.الكافي : ج ۱ ص ۱۹۰ ح ۱، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۱۲۹ ح ۲ كلاهما عن سماعة ، بحارالأنوار : ج۷ ص ۲۸۳ ح ۷ .

الصفحه من 171