الأمة (تفصیلی) - الصفحه 164

لَهُمُ الكِتابُ بِالتَّطهيرِ .
وقَد كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَحدَهُ اُمَّةً ؛ لِأَنَّ اللّهَ سُبحانَهُ يَقولُ : «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ اُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا» فَكانَ إبراهيمُ وَحدَهُ اُمَّةً ثُمَّ رَفَدَهُ ۱ بَعدَ كِبَرِهِ بِإِسماعيلَ وإسحاقَ ، وجَعَلَ في ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالكِتابَ ، وكَذلِكَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ وَحدَهُ اُمَّةً ثُمَّ رَفَدَهُ بِعَلِيٍّ وفاطِمَةَ عليهاالسلام
، وكَثَّرَهُ بِالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام ، كَما كَثَّرَ إبراهيمَ بِإِسماعيلَ وإسحاقَ عليهم السلام ، وجَعَلَ الإِمامَةَ الَّتي هِيَ خَلَفُ النُّبُوَّةِ في ذُرِّيَّتِهِ مِن وُلدِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، كَما جَعَلَ النُّبُوَّةَ في ذُرِّيَّةِ إسحاقَ عليه السلام ، ثُمَّ خَتَمَها بِذُرِّيَّةِ إسماعيلَ عليه السلام ، وكَذلِكَ كانَتِ الإِمامَةُ فِي الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام لِسَبقِهِ. ۲

۴۶۸۴.الدرّ المنثور عن ابن عبّاسـ في قَولِهِ تَعالى :«إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ اُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ»ـ :كانَ عَلَى الإِسلامِ ، ولَم يَكُن في زَمانِهِ مِن قَومِهِ أحَدٌ عَلَى الإِسلامِ غَيرُهُ ، فَلِذلِكَ قالَ اللّهُ : «كَانَ اُمَّةً قَانِتًا» . ۳

14 / 2

الإِمامُ عَلِيٌّ

۴۶۸۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام في غَزوَةِ تَبوكَ ـ :يا أَبَا الحَسَنِ . . . إنَّ اللّهَ قَد جَعَلَكَ اُمَّةً وَحدَكَ ، كَما جَعَلَ إبراهيمَ عليه السلام اُمَّةً ، تَمنَعُ جَماعَةَ المُنافِقينَ وَالكُفّارِ هَيبَتُكَ عَنِ الحَرَكَةِ عَلَى المُسلِمينَ. ۴

1.الرِّفْدُ : العطاء والصلة ، تقول : رَفَدتُه أرفُدُه : إذا أعطيته (الصحاح : ج ۲ ص ۴۷۵ «رفد») .

2.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۵ .

3.الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۱۷۶ نقلاً عن ابن أبي حاتم .

4.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۴۸۵ ح ۳۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۲۶۰ ح ۷ .

الصفحه من 171