الأمة (تفصیلی) - الصفحه 27

عَلى إحدى وسَبعينَ مِلَّةً (فِرقَةً) ؛ سَبعونَ مِنها فِي النّارِ وواحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ ، وتَفَرَّقَت اُمَّةُ عيسى عَلَى اثنَتَينِ وَسَبعينَ فِرقَةً ؛ إحدى وسَبعونَ فِرقَةً فِي النّارِ و واحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ، وتَعلو اُمَّتي عَلَى الفِرقَتَينِ جَميعاً بِمِلَّةٍ ؛ واحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ وثِنتانِ وسَبعونَ فِي النّارِ . قالوا : مَن هُم يا رَسولَ اللّهِ؟ قالَ : الجَماعاتُ الجَماعاتُ .
قالَ يَعقوبُ بنُ زَيدٍ : كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ إذا حَدَّثَ هذَا الحَديثَ عَن رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، تَلا فيهِ قُرآنا : «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ ءَامَنُواْ وَاتَّقَواْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ»۱ إلى قَولِهِ : «سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ»۲ ، وتَلا أيضاً : و «وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ»۳
يَعني اُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ۴

۴۳۵۰.الإمام عليّ عليه السلام :قَطَعَ اللّهُ عُذرَ عِبادِهِ بِتَبيينِ آياتِهِ وإرسالِ رُسُلِهِ ، لِئَلّا يَكونَ لِلنّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ ، ولَم يُخلِ أرضَهُ مِن عالِمٍ بِما يَحتاجُ إلَيهِ الخَليقَةُ ، ومُتَعَلِّمٍ عَلى سَبيلِ النَّجاةِ ، اُولئِكَ هُمُ الأَقَلّونَ عَدَداً ، وقَد بَيَّنَ اللّهُ ذلِكَ في اُمَمِ الأَنبِياءِ وجَعَلَهُم مَثَلاً لِمَن تَأَخَّرَ ، مِثلَ قَولِهِ في قَومِ نوحٍ : «وَ مَا ءَامَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ»۵ ، وقَولِهِ فيمَن آمَنَ مِن اُمَّةِ موسى : «وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ»۶ . ۷

۴۳۵۱.عنه عليه السلام :وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَتَفَرَّقَنَّ هذِهِ الاُمَّةُ عَلى ثَلاثٍ وسَبعينَ فِرقَةً ؛ كُلُّها فِي

1.المائدة : ۶۵ .

2.الأعراف : ۱۸۱ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۳۱ ح ۱۵۱ ، بحارالأنوار : ج ۲۸ ص ۳ ح ۲ ؛ تفسير ابن كثير : ج ۳ ص ۱۴۱ ، مسند أبي يعلى : ج ۴ ص ۱۰ ح ۳۶۵۶ ، الدرّ المنثور : ج ۳ ص ۱۱۶ نقلاً عن ابن مردويه عن أنس وكلّها نحوه ، مجمع الزوائد : ج ۷ ص ۵۱۱ ح ۱۲۰۹۵ .

4.هود : ۴۰ .

5.الأعراف : ۱۵۹.

6.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۸۱ ح ۱۳۷ ، بحارالأنوار : ج ۶۸ ص ۲۶۵ ح ۲۳ .

الصفحه من 171