بِالزَّينِ وَالسَّناءِ ۱ وَالرِّفعَةِ وَالكَرامَةِ وَالنَّصرِ ۲ .
ومِنها : أنَّ اللّهَ عز و جل أباحَهُم صَدَقاتِهِم يَأكُلونَها ، ويَجعَلونَها في بُطونِ فُقَرائِهِم يَأكُلونَ مِنها ويُطعِمونَ ، وكانَت صَدَقاتُ مَن كانَ قَبلَهُم مِنَ الاُمَمِ الماضينَ يَحمِلونَها إلى مَكانٍ قَصِيٍّ ۳ فَيُحرِقونَها بِالنّارِ .
ومِنها : أنَّ اللّهَ عز و جل جَعَلَ لَهُمُ الشَّفاعَةَ خاصَّةً دونَ الاُمَمِ ، وَاللّهُ تَبارَكَ وتَعالى يَتَجاوَزُ عَن ذُنوبِهِم العِظامِ بِشَفاعَةِ نَبِيِّهِم صلى الله عليه و آله .
ومِنها : أنَّهُ يُقالُ يَومَ القِيامَةِ : [لِيَتَقَدَّمِ] ۴ الحامِدونَ ، فَتَقَدَّمُ اُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله قَبلَ الاُمَمِ ، وهُوَ مَكتوبٌ : اُمَّةُ مُحَمَّدٍ هُمُ الحامِدونَ ، يَحمَدونَ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى عَلى كُلِّ مَنزِلَةٍ ، [و] ۵ يُكَبِّرونَهُ عَلى كُلِّ حالٍ ، مُناديهِم في جَوفِ السَّماءِ لَهُ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحلِ .
ومِنها : أنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى لا يُهلِكُهُم بِجوعٍ ، ولا يَجمَعُهُم عَلى ضَلالَةٍ ، وَلا يُسَلِّطُ ۶ عَلَيهِم عَدُوّا مِن غَيرِهِم ، ولا يُساخُ بِبَيضَتِهِم ۷ ، وجَعَلَ لَهُمُ الطّاعونَ شَهادَةً .
ومِنها : أنَّ اللّهَ عز و جل جَعَلَ لِمَن صَلّى مِنهُم عَلى نَبِيِّهِم صَلاةً واحِدَةً عَشرَ حَسَناتٍ ، ومَحا عَنهُ عَشرَ سَيِّئاتٍ ، ورَدَّ اللّهُ سُبحانَهُ عَلَيهِ مِثلَ صَلاتِهِ عَلَى النَّبِيِّ المُكَرَّمِ صلى الله عليه و آله .
ومِنها : أنَّهُ جَعَلَهُم أزواجا ثَلاثَةً اُمَما ، فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ ، ومِنهُم مُقتَصِدٌ ، ومِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ ، وَالسّابِقُ بِالخَيراتِ يَدخُلُ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ ، وَالمُقتَصِدُ يُحاسَبُ
1.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحارالأنوار .
2.في المصدر : «والنساء» ، والتصويب من بحار الأنوار .
3.في المصدر : «والنضرة» ، والتصويب من بحار الأنوار .
4.في المصدر : «قضي» ، والتصويب من بحار الأنوار .
5.في المصدر : «ولا يسلك عليهم عدو» ، والتصويب من بحار الأنوار .
6.بيضتهم : أي مجتمعهم وموضع سلطانهم ومستقرّ دعوتهم (النهاية : ج ۱ ص ۱۷۲ «بيض») .