الأمة (تفصیلی) - الصفحه 93

المَجهولَةَ ، وقَمَعَ بِهِ البِدَعَ المَدخولَةَ ، وبَيَّنَ بِهِ الأَحكامَ المَفصولَةَ ؛ فَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دينا تَتَحَقَّق شِقوَتُهُ ، وتَنفَصِم عُروَتُهُ ، وتَعظُم كَبوَتُهُ ، ويَكُن مَآبُهُ إلَى الحُزنِ الطَّويلِ ، وَالعَذابِ الوَبيلِ . ۱

۴۵۰۶.الإقبالـ في ذِكرِ صَحيفَةِ آدَمَ عليه السلام الَّتي وَرِثَها شَيثُ عليه السلام وَالَّتي كانَت عِندَ رُسُلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله إلى نَجرانَ وَالَّتي كان فيها ـ :بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أنَا اللّهُ لا إلهَ إلّا أنَا الحَيُّ القَيُّومُ ، مُعَقِّبُ الدُّهورِ وفاصِلُ الاُمورِ ، سَبَقتُ بِمَشِيَّتِيَ الأَسبابَ ، وذَلَّلتُ بِقُدرَتِيَ الصِّعابَ ، فَأَنَا العَزيزُ الحَكيمُ الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، اِرحَم تُرحَم ، سَبَقَت رَحمَتي غَضَبي، وعَفوي عُقوبَتي ، خَلَقتُ عِبادي لِعِبادَتي، وألزَمتُهُم حُجَّتي ، ألا إنّي باعِثٌ فيهِم رُسُلي ، ومُنزِلٌ عَلَيهِم كُتُبي ، اُبرِمُ ۲ ذلِكَ مِن لَدُن أوَّلِ مَذكورٍ مِنَ بَشَرٍ إلى أحمَدَ نَبِيّي وخاتَمِ رُسُلي ، ذاكَ الَّذي أجعَلُ عَلَيهِ صَلَواتي واُسلِكُ في قَلبِهِ بَرَكاتي ، وبِهِ اُكمِلُ أنبِيائي ونُذُري .
قالَ آدَمُ عليه السلام : إلهي، مَن هؤُلاءِ الرُّسُلُ؟ ومَن أحمَدُ هذَا الَّذي رَفَعتَ وشَرَّفتَ ؟
قالَ : كُلٌّ مِن ذُرِّيَّتِكَ ، وأحمَدُ عاقِبُهُم [ ووارِثُهُم] ۳ .
قالَ : رَبِّ ، بِما أنتَ باعِثُهُم ومُرسِلُهُم ؟
قالَ : بِتَوحيدي ، ثُمَّ اُقَفّي ذلِكَ بِثَلاثِمِئَةٍ وثَلاثينَ شَريعَةً ، أنظُمُها واُكمِلُها لِأَحمَدَ جَميعا ، فَأَذِنتُ لِمَن جاءَني بِشَريَعةٍ مِنها مَعَ الإيمانِ بي وبِرُسُلي أن اُدخِلَهُ الجَنَّةَ . ۴

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۲۲ ح ۵۸ .

2.أبرَمْتُ العَقْدَ : أحكمتُهُ (المصباح المنير : ص ۴۵ «برم») .

3.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

4.الإقبال : ج ۲ ص ۳۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۳۱۰ ح ۷۷ .

الصفحه من 171