الأمة (تفصیلی) - الصفحه 94

۴۵۰۷.كمال الدين عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني :دَخَلتُ عَلى سَيِّدي عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ [الهادي] عليه السلام ، فَلَمّا بَصُرَ بي قالَ لي : مَرحَبا بِكَ يا أَبَا القاسِمِ ، أنتَ وَلِيُّنا حَقّا .
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، إنّي اُريدُ أن أعرِضَ عَلَيكَ ديني ، فَإِن كانَ مَرضِيّا ثَبَتُّ عَلَيهِ حَتّى ألقَى اللّهَ عز و جل ، فَقالَ : هاتِ يا أَبَا القاسِمِ .
فَقُلتُ : إنّي أقولُ : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ و تَعالى واحِدٌ لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ . . . وأنَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله عَبدُهُ ورَسولُهُ خاتَمُ النَّبِيّينَ فَلا نَبِيَّ بَعدَهُ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وأنَّ شَريعَتَهُ خاتِمَةُ الشَّرائِعِ فَلا شَريعَةَ بَعدَها إلى يَومِ القِيامَةِ . . . .
فَقالَ عَليُّ بنُ مُحَمَّدٍ عليه السلام : يا أبَا القاسِمِ ، هذا وَاللّهِ دينُ اللّهِ الَّذِي ارتَضاهُ لِعِبادِهِ ، فَاثبُت عَلَيهِ ، ثَبَّتَكَ اللّهُ بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وفِي الآخِرَةِ. ۱

۴۵۰۸.الكافي عن سماعة بن مهران :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : قَولُ اللّهِ عز و جل : «فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ اُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ»۲ ؟ فَقالَ : نوحٌ وإِبراهيمُ وموسى وعيسى ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وعَلَيهِم . قُلتُ : كَيفَ صاروا اُولِي العَزمِ ؟
قالَ : لِأَنَّ نوحا بُعِثَ بِكِتابٍ وشَريعَةٍ ، وكُلُّ مَن جاءَ بَعدَ نوحٍ أخَذَ بِكِتابِ نوحٍ وشَريعَتِهِ ومِنهاجِهِ .
حَتّى جاءَ إبراهيمُ عليه السلام بالِصُّحُفِ وبِعَزيمَةِ تَركِ كِتابِ نوحٍ ، لا كُفرا بِهِ ، فَكُلُّ نَبِيٍّ جاءَ بَعدَ إبراهيمَ عليه السلام أخَذَ بِشَريعَةِ إبراهيمَ ومِنهاجِهِ وبِالصُّحُفِ .
حَتّى جاءَ موسى بِالتَّوراةِ وشَريعَتِهِ ومِنهاجِهِ ، وبِعَزيمَةِ تَركِ الصُّحُفِ ، وكُلُّ نَبِيٍّ جاءَ بَعدَ موسى عليه السلام أخَذَ بِالتَّوراةِ وشَريَعتِهِ ومِنهاجِهِ .

1.كمال الدين : ص ۳۷۹ ح ۱ ، التوحيد : ص ۸۱ ح ۳۷ ، صفات الشيعة : ص ۱۲۷ ح ۶۸ ، الأمالي للصدوق : ص ۴۱۹ ح ۵۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۴۱۲ ح ۲ .

2.الأحقاف : ۳۵ .

الصفحه من 171