الأمة (تفصیلی) - الصفحه 96

قالَ : أحَبُّ الأَديانِ إلَى اللّهِ الحَنيفِيَّةُ ، قيلَ : ومَا الحَنيفِيَّهُ؟ قالَ : السَّمحَةُ ، قالَ : الإِسلامُ الواسِعُ . ۱

۴۵۱۳.مسند ابن حنبل عن ابن عبّاس :قيلَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أيُّ الأَديانِ أحَبُّ إلَى اللّهِ ؟ قالَ : الحَنيفِيَّةُ السَّمحَةُ. ۲

۴۵۱۴.المعجم الأوسط عن ابن عمر :قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، الوُضوءُ مِن جَرٍّ جَديدٍ مُخَمَّرٍ أحَبُّ إلَيكَ ، أم مِنَ المَطاهِرِ ؟
فَقالَ : لا ، بَل مِنَ المَطاهِرِ ؛ إنَّ دينَ اللّهِ الحَنيفِيَّةُ السَّمحَةُ. ۳

۴۵۱۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا زِمامَ ولا خِزامَ ولا رَهبانِيَّةَ ولا تَبَتُّلَ ولا سِياحَةَ فِي الإِسلامِ . ۴

1.المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱ ص ۷۴ ح ۳۳۸ .

2.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۵۰۸ ح ۲۱۰۷ ، الأدب المفرد : ص ۹۴ ح ۲۸۷ ، المنتخب من مسند عبد بن حميد : ص ۱۹۹ ح ۵۶۹ ، المعجم الأوسط : ج ۷ ص ۲۲۹ ح ۷۳۵۱ عن أبي هريرة ، نحوه كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۷۸ ح ۸۹۹ .

3.المعجم الأوسط : ج ۱ ص ۲۴۲ ح ۷۹۴ ، حلية الأولياء : ج ۸ ص ۲۰۳ الرقم ۴۰۸ .

4.غريب الحديث لابن قتيبة : ج ۱ ص ۱۷۹ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۸ ص ۴۴۸ ح ۱۵۸۶۰ ، المراسيل مع الأسانيد : ص ۱۳۹ ح ۲ كلاهما نحوه وكلّها عن طاووس ، كنز العمّال : ج۱ ص ۲۲۰ ح ۱۱۱۱ . وقال ابن قتيبة في شرح الحديث : «لا زمام ولا خزام» الزمام في الأنف ولا يكون في غيره ، يقال : زممت البعير أزمّه زمّا . والخِزام والخِزامة واحد ، وقد يكون الخزام جمعا لخزامة ؛ وهي حلقة من شعر تجعل في أحد جانبي المنخرين ، فإن كانت تلك الحلقة من صفر فهي برة . أراد عليه الصلاة والسلام ما كان عبّاد بني إسرائيل يفعلونه من حرق التراقي وزمّ الاُنوف . قوله : «ولا رهبانيّة» يريد فعل الرهبان من مواصلة الصوم ولبس المسوح ، وترك أكل اللَّحم وأشباه ذلك ، وأصل الرهبانيّة من الرهبة ، ثُمَّ صارت اسما لما فضل عن المقدار ، واُفرط فيه . وقوله : «ولا تبتُّل» يريد ترك النكاح ، وأصلُ البتل القطعُ . وقوله : «ولا سياحة» يريد مفارقة الأمصار والذهاب في الأرض ، كفعل يحيى بن زكريّا عليه السلام حين ساح ولزم أطراف الأرض وفعل غيره من عبّاد بني إسرائيل ، ومن هذا قيل «ماسح وسائح» إذا جرى فذهب ، وأراد أنّ اللّه جلّ وعزّ قد وضع هذا عن المسلمين ، وبعثه بالحنيفيّة السمحة .

الصفحه من 171