اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 133

أيُّهَا النّاسُ إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ : الثِّقلُ الأَكبَرُ كِتابُ اللّهِ عز و جل ، طَرَفٌ بِيَدِ اللّهِ عز و جل ، وطَرَفٌ بِأَيديكُم ، فَتَمَسَّكوا بِهِ . وَالثِّقلُ الأَصغَرُ عِترَتي أهلُ بَيتي ، فَإِنَّهُ قَد نَبّأَنِيَ اللَّطيفُ الخَبيرُ أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَإِصبَعَيَّ هاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ سَبّابَتَيهِ ـ ولا أقولُ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ سَبّابَتِهِ ۱ وَالوُسطى ـ فَتَفضُلَ هذِهِ عَلى هذِهِ . ۲

4 . المَسجِدُ الحَرامُ

۶۳۲۷.تاريخ اليعقوبي عن سعد بن أبي وقّاصـ في بَيانِ حَجَّةِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله وهي حَجَّةُ الوَداعِ ـ :أهَلَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُتَمَتِّعا بِالعُمرَةِ إلَى الحَجِّ ... ووَقَفَ عِندَ زَمزَمَ ، وأمرَ رَبيعَةَ بنَ اُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ فَوَقَفَ تَحتَ صَدرِ راحِلَتِهِ ـ وكانَ صَبِيّا ـ فَقالَ : يا رَبيعَةُ ، قُل : يا أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ رَسولَ اللّهِ يَقولُ : لَعَلَّكُم لا تَلقَونَني عَلى مِثلِ حالي هذِهِ وعَلَيكُم هذا ، هَل تَدرونَ أيُّ بَلَدِ هذا ؟ وهَل تَدرونَ أيُّ شَهرٍ هذا ؟ وهَل تَدرونَ أيُّ يَومٍ هذا ؟ فَقالَ النّاسُ : نَعَم ! هذَا البَلَدُ الحَرامُ وَالشَّهرُ الحَرامُ واليَومُ الحَرامُ .
قالَ : فإِنَّ اللّهَ حَرَّمَ عَلَيكُم دِماءَكُم وأموالَكُم كَحُرمَةِ بَلَدِكُم هذا ، وكَحُرمَةِ شَهرِكُم هذا ، وكَحُرمَةِ يَومِكُم هذا ، ألا هَل بَلَّغتُ ؟ قالوا : نَعَم ، قالَ : اللّهُمَّ اشهَد ... .
ثُمَّ قالَ : لا تَرجِعوا بَعدي كُفّارا مُضِلّينَ يَملِكُ بَعضُكُم رِقابَ بَعضٍ ، إنّي قَد خَلَّفتُ فيكُم ما إن تَمَسَّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا : كِتابَ اللّهِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ، ألا هَل بَلَّغتُ ؟ قالوا : نَعَم ! قالَ : اللّهُمَّ اشهَد .
ثُمَّ قالَ : إنَّكُم مَسؤولونَ ، فَليُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنكُمُ الغائِبَ . ۳

1.في المصدر : «سَبّابَتَيهِ» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.الإقبال : ج ۲ ص ۲۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۱۲۸ ذيل ح ۲۴ نقلاً عن كتاب النشر والطيّ .

3.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۰۹ ـ ۱۱۲ .

الصفحه من 540