اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 172

۶۳۵۶.التوحيد عن محمّد بن مسلم :سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام يَقولُ : إنَّ للّهِِ عز و جل خَلقا مِن رَحمَتِهِ خَلَقَهُم مِن نورِهِ ورَحمَتِهِ ، مِن رَحمَتِهِ لِرَحمَتِهِ ، فَهُم عَينُ اللّهِ النّاظِرَةُ ، واُذنُهُ السّامِعَةُ ، ولِسانُهُ النّاطِقُ في خَلقِهِ بِإِذنِهِ ، واُمَناؤُهُ عَلى ما أنزَلَ مِن عُذرٍ أو نُذُرٍ أو حُجَّةٍ ، فَبِهِم يَمحُو السَّيِّئاتِ ، وبِهِم يَدفَعُ الضَّيمَ ، وبِهِم يُنزِلُ الرَّحمَةَ ، وبِهِم يُحيي مَيتا ، وبِهِم يُميتُ حَيّا ، وبِهِم يَبتَلي خَلقَهُ ، وبِهِم يَقضي في خَلقِهِ قَضِيَّتَهُ .
قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، مَن هؤُلاءِ؟ قالَ : الأَوصِياءُ . ۱

۶۳۵۷.الإمام الهادي عليه السلامـ فِي الزِّيارَةِ الجامِعَةِ الَّتي يُزارُ بِهَا الأَئِمَّةُ عليهم السلام ـ :السَّلامُ عَلى مَحالِّ مَعرِفَةِ اللّهِ ، ومَساكِنِ بَرَكَةِ اللّهِ ، ومَعادِنِ حِكمَةِ اللّهِ ، وحَفَظَةِ سِرِّ اللّهِ ، وحَمَلَةِ كِتابِ اللّهِ ، وأوصِياءِ نَبِيِّ اللّهِ ، وذُرِّيَّةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . ۲
أقول : إنّ الأحاديث التي تدلّ على أنّ الأئمّة من أهل البيت عليهم السلام هم أوصياء النبيّ صلى الله عليه و آله كثيرة جدّا . قال أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ :
قد وردت الأخبار الصحيحة بالأسانيد القويّة أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أوصى بأمر اللّه تعالى إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وأوصى عليّ بن أبي طالب الى الحسن ، وأوصى الحسن إلى الحسين ، وأوصى الحسين إلى عليّ بن الحسين ، وأوصى عليّ بن الحسين إلى محمّد بن عليّ الباقر ، وأوصى محمّد بن عليّ الباقر إلى جعفر بن محمّد الصادق ، وأوصى جعفر بن محمّد الصادق إلى موسى بن جعفر ، وأوصى موسى بن جعفر إلى ابنه عليّ بن موسى الرضا ، وأوصى عليّ بن موسى الرضا إلى ابنه محمّد بن عليّ ، وأوصى محمّد بن عليّ إلى ابنه عليّ بن محمّد ، وأوصى عليّ بن محمّد إلى ابنه الحسن بن عليّ ، وأوصى الحسن بن عليّ إلى ابنه حجّة اللّه القائم بالحقّ ، الذي لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوَّل اللّه ذلك اليوم حتّى يخرج فيملأها عدلاً

1.التوحيد : ص ۱۶۷ ح ۱ ، معاني الأخبار : ص ۱۶ ح ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۲۴۰ ح ۲ .

2.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۹۶ ح ۱۷۷ ، وراجع : ص ۲۱۷ ح ۶۴۹۵ من كتابنا هذا .

الصفحه من 540