اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 223

4 / 1 ـ 6

الرّاسِخونَ فِي العِلمِ

۶۵۴۳.الإمام عليّ عليه السلام :أينَ الَّذينَ زَعَموا أنَّهُمُ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ دونَنا ، كَذِبا وبَغيا عَلَينا أن رَفَعَنَا اللّهُ ووَضَعَهُم ، وأعطانا وحَرَمَهُم ، وأدخَلَنا وأَخرَجَهُم ؟! بِنا يُستَعطَى الهُدى ، ويُستَجلَى العَمى . ۱

۶۵۴۴.عنه عليه السلام :فُرِضَ عَلَى الاُمَّةِ طاعَةُ وُلاةِ أمرِهِ القُوّامِ بِدينِهِ ، كَما فُرِضَ عَلَيهِم طاعَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : «أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ»۲ . ثُمَّ بَيَّنَ مَحَلَّ وُلاةِ أمرِهِ مِن أهلِ العِلمِ بِتَأويلِ كِتابِهِ ، فَقالَ عز و جل : «وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ»۳ . وعَجَزَ كُلُّ أحَدٍ مِنَ النّاسِ عَن مَعرِفَةِ تَأويلِ كِتابِهِ غَيرَهُم ، لِأَنَّهُم هُمُ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ ، المَأمونونَ عَلى تَأويلِ التَّنزيلِ ، قالَ اللّهُ تَعالى : «وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِى الْعِلْمِ»۴ . ۵

۶۵۴۵.تفسير العياشي عن بريد بن معاوية :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : قَولُ اللّهِ : «وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِى الْعِلْمِ» قالَ : يَعني تَأويلَ القُرآنِ كُلَّهُ إلَا اللّهُ وَالرّاسِخونَ فِي العِلمِ ، فَرَسولُ اللّهِ أفضَلُ الرّاسِخينَ ، قَد عَلَّمَهُ اللّهُ جَميعَ ما أنزَلَ عَلَيهِ مِنَ التَّنزيلِ وَالتَّأويلِ ، وما كانَ اللّهُ مُنزِلاً عَلَيهِ شَيئا لَم يُعَلِّمهُ تَأويلَهُ ، وأوصِياؤُهُ مِن بَعدِهِ يَعلَمونَهُ

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۴ ، غرر الحكم : ج ۲ ص ۳۶۵ ح ۲۸۲۶ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۳۰ ح ۲۹۴۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۲۸۵ كلّها بزيادة «وحسدا لنا» بعد «وبغيا علينا» ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۰۵ ح ۵۳ .

2.النساء : ۵۹ .

3.النساء : ۸۳ .

4.آل عمران : ۷ .

5.بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۷۹ ح ۲۹ و ج ۹۳ ص ۵۵ كلاهما نقلاً عن تفسير النعماني .

الصفحه من 540