اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 241

فَضُرِبَت ، ثُمَّ أقبَلَ عَلى بَعضِ مَن كانَ فِي السِّتارَةِ فَقالَ : بِاللّهِ لَمّا رَثَيتَ لَنا مَن بِطوسَ ! فَأَخَذتُ أقولُ :

سَقيًا بِطوسَ ومَن أضحى بِها قَطَنا۱مِن عِترَةِ المُصطَفى أبقى لَنا حَزَنًا
قالَ : ثُمَّ بَكى ، وقالَ لي : يا عَبدَ اللّهِ ، أيَلومُني أهلُ بَيتي وأهلُ بَيتِكَ أن نَصَبتُ أبَا الحَسَنِ الرِّضا عَلَما ؟! فَوَاللّهِ لَاُحَدِّثُكَ بِحَديثٍ تَتَعَجَّبُ مِنهُ . جِئتُهُ يَوما فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّ آباءَكَ موسَى بنَ جَعفَرٍ ، وجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ ، ومُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ، وعَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام كانَ عِندَهُم عِلمُ ما كانَ وما هُوَ كائِنٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وأنتَ وَصِيُّ القَومِ ووارِثُهُم ، وعِندَكَ عِلمُهُم ، وقَد بَدَت لي إلَيكَ حاجَةٌ . قالَ : هاتِها . فَقُلتُ : هذِهِ الزّاهِرِيَّةُ خطتني ۲ ، ولا اُقَدِّم عَلَيها مِن جَوارِيَّ ، قَد حَمَلَت غَيرَ مَرَّةٍ وأسقَطَت ، وهِيَ الآنَ حامِلٌ ، فَدُلَّني عَلى ما تَتَعالَجُ بِهِ فَتَسلَمُ .
فَقالَ : لا تَخَف مِن إسقاطِها ، فَإِنَّها تَسلَمُ وتَلِدُ غُلاما أشبَهَ النّاسِ بِاُمِّهِ ، ويَكونُ لَهُ خِنصِرٌ زائِدَةٌ في يَدِهِ الُيمنى لَيسَت بِالمُدَلّاةِ ، وفي رِجلِهِ اليُسرى خِنصِرٌ زائِدَةٌ لَيسَت بِالمُدَلّاةِ . فَقُلتُ في نَفسي : أشهَدُ أنَّ اللّهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
فَوَلَدَتِ الزّاهِرِيَّةُ غُلاما أشبَهَ النّاسِ بِاُمِّهِ ، في يَدِهِ الُيمنى خِنصِرٌ زائِدَةٌ لَيسَت بِالمُدَلّاةِ ، وفي رِجلِهِ اليُسرى خِنصِرٌ زائِدَةٌ لَيسَت بِالمُدَلّاةِ ، عَلى ما كانَ وَصَفَهُ لِيَ الرِّضا ، فَمَن يَلومُني عَلى نَصبي إيّاهُ عَلَما ؟! ۳

1.قَطَنَ : أي أقام به وتوطنّ (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۳۴۳ «قطن») .

2.كذا في عيون أخبار الرضا عليه السلام ، والصحيح «حَظِيَّتي» كما في الغيبة للطوسي . يقال : حَظِيت المرأة عند زوجها ... : أي سَعِدت ودنت من قلبه وأحبّها (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۱۸۵ «حظا») .

3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۲۳ ح ۴۳ ، الغيبة للطوسي : ص ۷۴ ح ۸۱ عن محمّد بن عبد اللّه بن الحسن الأفطس ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۳۳۳ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۹ ص ۲۹ ح ۲ ، وراجع : الثاقب في المناقب : ص ۴۸۶ ح ۴۱۵ والدر النظيم : ص ۶۸۵ .

الصفحه من 540