اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 272

شُرورُهُم مَكنونَةٌ ، وقُلوبُهُم مَحزونَةٌ ، وأنفُسُهُم عَفيفَةٌ ، وحَوائِجُهُم خَفيفَةٌ ، أنفُسُهُم مِنهُم في عَناءٍ ، وَالنّاسُ مِنهُم في راحَةٍ ، فَهُمُ الكاسَةُ الأَلِبّاءُ ، وَالخالِصَةُ النُّجَباءُ ، وهُمُ الرَّوّاغونَ فِرارا بِدينِهِم . إن شَهِدوا لَم يُعرَفوا ، وإن غابوا لَم يُفتَقَدوا .
اُولئِكَ شيعَتِيَ الأَطيَبونَ ، وإخوانِيَ الأَكرَمونَ ، ألا هاهِ شَوقا إلَيهِم ! ۱

۶۶۸۸.صفات الشيعة عن محمّد بن الحنفيّة :لَمّا قَدِمَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام البَصرَةَ بَعدَ قِتالِ أهلِ الجَمَلِ ، دَعاهُ الأَحنَفُ بنُ قَيسٍ وَاتَّخَذَ لَهُ طَعاما ، فَبَعَثَ إلَيهِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ وإلى أصحابِهِ ، فَأَقبَلَ ثُمَّ قالَ : يا أحنَفُ ، اُدعُ لي أصحابي ، فَدَخَلَ عَلَيهِ قَومٌ مُتَخَشِّعونَ كَأَنَّهُم شِنانٌ بَوالي .
فَقالَ الأحنَفُ بنُ قَيسٍ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما هذَا الَّذي نَزَلَ بِهِم ؟ أمِن قِلَّةِ الطَّعامِ ، أو مِن هَولِ الحَربِ ؟!
فَقالَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ : لا يا أحنَفُ ، إنَّ اللّهَ سُبحانَهُ أحَبَّ أقواما تَنَسَّكوا لَهُ في دارِ الدُّنيا تَنَسُّكَ مَن هَجَمَ عَلى ما عَلِمَ مِن قُربِهِم مِن يَومِ القِيامَةِ مِن قَبلِ أن يُشاهِدوها ، فَحَمَلوا أنفُسَهُم عَلى مَجهودِها . ۲

۶۶۸۹.الإمام الصادق عليه السلام :اِمتَحِنوا شـيعَتَنا عِندَ ثَـلاثٍ : عِندَ مَواقيتِ الصَّـلاةِ كَيفَ مُحافَظَتُهُم عَلَيها ، وعِندَ أسرارِهِم كَيفَ حِفظُهُم لَها عِندَ ۳ عَدُوِّنا ، وإلى أموالِهِم كَيفَ مُواساتُهُم لِاءِخوانِهِم فيها . ۴

1.الأمالي للطوسي : ص ۵۷۶ ح ۱۱۸۹ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۷۰ ، أعلام الدين : ص ۱۴۴ و ۲۰۹ ، إرشاد القلوب : ص ۱۴۴ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۱۷۷ ح ۳۴ .

2.صفات الشيعة : ص ۱۱۸ ح ۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۲۱۹ ح ۱۳۲ .

3.في سائر المصادر : «عن» بدل «عند» .

4.الخصال : ص ۱۰۳ ح ۶۲ عن الليثيّ ، قرب الإسناد : ص ۷۸ ح ۲۵۳ عن مسعدة بن صدقة ، مشكاة الأنوار : ص ۱۵۰ ح ۳۶۱ ، أعلام الدين : ص ۱۳۰ ، روضة الواعظين : ص ۳۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۸۳ ص ۲۲ ح ۴۰ .

الصفحه من 540