اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 276

مُحَمَّدٍ ، مِسكينٌ مِن مَساكينِ المُسلِمينَ ، أطعِموني أطعَمَكُمُ اللّهُ مِن مَوائِدِ الجَنَّةِ ، فَآثَروهُ ، وباتوا لَم يَذوقوا إلَا الماءَ ، وأصبَحوا صِياما . فَلَمّا أمسَوا ووَضَعُوا الطَّعامَ بَينَ أيديهِم وَقَفَ عَلَيهِم يَتيمٌ ، فَآثَروهُ . ووَقَفَ عَلَيهِم أسيرٌ فِي الثّالِثَةِ ، فَفَعَلوا مِثلَ ذلِكَ .
فَلَمّا أصبَحوا أخَذَ عَلِيٌّ عليه السلام بِيَدِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ وأقبَلوا إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا أبصَرَهُم وهُم يَرتَعِشونَ كَالفِراخِ مِن شِدَّةِ الجوعِ قالَ : ما أشَدَّ ما يَسوؤُني ما أرى بِكُم ! وقامَ فَانطَلَقَ مَعَهُم فَرَأى فاطِمَةَ في مِحرابِها قَدِ التَصَقَ ظَهرُها بِبَطنِها وغارَت عَيناها ، فَساءَهُ ذلِكَ ، فَنَزَلَ جَبرَئيلُ وقالَ : خُذها يا مُحَمَّدُ هَنَّأَكَ اللّهُ في أهلِ بَيتِكَ ، فَأَقرَأَهُ السّورَةَ ۱ . ۲

۶۶۹۸.الإمام الصادق عليه السلامـ في بَيانِ سَبَبِ نُزولِ قَولِهِ تَعالى :«وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَ يَتِيمًا وَ أَسِيرًا ...»ـ :كانَ عِندَ فاطِمَةَ عليهاالسلامشَعيرٌ فَجَعَلوهُ عَصيدَةً ، فَلَمّا أنضَجوها ووَضَعوها بَينَ أيديهِم ، جاءَ مِسكينٌ ، فَقالَ المِسكينُ : رَحِمَكُمُ اللّهُ ، أطعِمونا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ، فَقامَ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَعطاهُ ثُلُثَها . فَما لَبِثَ أن جاءَ يَتيمٌ ، فَقالَ اليَتيمُ : رَحِمَكُمُ اللّهُ أطعِمونا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ، فَقامَ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَعطاهُ ثُلُثَها الثّاني ، فَما لَبِثَ أن جاءَ أسيرٌ ، فَقالَ الأَسيرُ : يرحَمكُمُ اللّهُ ، أطعِمونا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ ، فَقامَ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَعطاهُ الثُّلُثَ الباقِيَ وما ذاقوها ، فَأَنزَلَ اللّهُ فيهِم هذِهِ الآيَةَ إلى قَولِهِ : «وَ كَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا» . ۳

1.يعني سورة الإنسان .

2.الكشّاف : ج ۴ ص ۱۶۹ ، البداية والنهاية : ج ۵ ص ۳۲۹ نحوه ؛ سعد السعود : ص ۱۴۱ ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۳۰۲ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۳۹ ح ۱۵ والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۴۳ ح ۴ .

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۹۸ ، مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۶۱۲ نحوه وكلاهما عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۴۳ ح ۳ .

الصفحه من 540