اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 277

۶۶۹۹.الإمام الباقر عليه السلامـ أيضا ـ :«وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ» يَقولُ : عَلى شَهوَتِهِم لِلطَّعامِ وإيثارِهِم لَهُ ، «مِسْكِينًا» مِن مَساكينِ المُسلِمينَ ، و «يَتِيمًا» مِن يَتامَى المُسلِمينَ ، «وَ أَسِيرًا» مِن اُسارَى المُشرِكينَ ، ويَقولونَ إذا أطعَموهُم : «إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَ لَا شُكُورًا» . قالَ : وَاللّهِ ما قالوا هذا لَهُم ، ولكِنَّهُم أضمَروهُ في أنفُسِهِم فَأَخبَرَ اللّهُ بِإِضمارِهِم ، يَقولونَ : لا نُريدُ جَزاءً تُكافِئونَنا بِهِ ولا شُكورا تُثنونَ عَلَينا بِهِ ، ولكِنّا إنَّما أطعَمناكُم لِوَجهِ اللّهِ وطَلَبِ ثَوابِهِ . ۱

۶۷۰۰.مجمع البيان عن ابن عبّاس :إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام أجَّرَ نَفسَهُ لِيَستَقِيَ نَخلاً بِشَيءٍ مِن شَعيرٍ لَيلَةً حَتّى أصبَحَ . فَلَمّا أصبَحَ وقَبَضَ الشَّعيرَ طَحَنَ ثُلُثَهُ فَجَعَلوا مِنهُ شَيئا لِيَأكُلوهُ يُقالُ لَهُ الحَريرَةُ ۲ ، فَلَمّا تَمَّ إنضاجُهُ أتى مِسكينٌ فَأَخرَجوا إلَيهِ الطَّعامَ ، ثُمَّ عَمِلَ الثُّلُثَ الثّانِيَ ، فَلَمّا تَمَّ إنضاجُهُ أتى يَتيمٌ فَسَأَلَ فَأَطعَموهُ ، ثُمَّ عَمِلَ الثُّلُثَ الثّالِثَ ، فَلَمّا تَمَّ إنضاجُهُ أتى أسيرٌ مِنَ المُشرِكينَ فَسَأَلَ فَأَطعَموهُ ، وطَوَوا يَومَهُم ذلِكَ . ۳

۶۷۰۱.شواهد التنزيل عن ابن عبّاسـ في قَولِ اللّهِ :«وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ»ـ :نَزَلَت في عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السلام . ۴

۶۷۰۲.الأمالي للطوسي عن أبي هريرة :جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَشَكا إلَيهِ الجوعَ ، فَبَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى بُيوتِ أزواجِهِ ، فَقُلنَ : ما عِندَنا إلَا الماءُ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَن

1.الأمالي للصدوق : ص ۳۳۳ ح ۳۹۰ عن سلمة بن خالد عن الإمام الصادق عليه السلام ، العمدة : ص ۳۴۸ ذيل ح ۶۶۸ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۴۰ ح ۱ ؛ تفسير الثعلبي : ج ۱۰ ص ۱۰۲ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام نحوه .

2.الحريرة : الحساء من الدسم والدقيق (لسان العرب : ج ۴ ص ۱۸۴ «حرر») .

3.مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۶۱۲ ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۱۶۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۴۴ ح ۵ ؛ أسباب النزول : ص ۴۷۰ ح ۸۴۴ ، مطالب السؤول : ج ۱ ص ۱۴۶ وكلاهما نحوه ، شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۴۰۵ ح ۱۰۵۶ .

4.شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۳۳۲ ح ۹۷۳ ؛ إرشاد القلوب : ص ۱۳۶ نحوه .

الصفحه من 540