اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 341

الفصل السّابع : وصايا أهل البيت عليهم السلام ۱

7 / 1

الاِجتِهادُ فِي العَمَلِ

۶۸۹۷.الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ خَطَبَها فِي البَصرَةِ ـ :مَعاشِرَ شيعَتِي ، اِصبِروا عَلى عَمَلٍ لا غِنىً بِكُم عَن ثَوابِهِ ، وَاصبِروا عَن عَمَلٍ لا صَبرَ لَكُم عَلى عِقابِهِ ، إنّا وَجَدنَا الصَّبرَ عَلى طاعَةِ اللّهِ أهوَنَ مِنَ الصَّبرِ عَلى عَذابِ اللّهِ عز و جل . اِعلَموا أنَّكُم في أجَلٍ مَحدودٍ وأمَلٍ مَمدودٍ ونَفَسٍ مَعدودٍ ، ولابُدَّ لِلأَجَلِ أن يَتَناهى ولِلأَمَلِ أن يُطوى ولِلنَّفَسِ أن يُحصى .
ثُمَّ دَمَعَت عَيناهُ وقَرَأ : «وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ»۲ . ۳

1.لابدّ أن نشير إلى أنّ وصايا أهل البيت عليهم السلام لاتقتصر على ما جاء هنا ، بل ينبغي لمن أراد جمع وصاياهم في شتّى المواضيع أن يُفرد لذلك كتابا خاصّا . وسوف نلاحظ في هذا الفصل أبرز مواعظ أهل البيت عليهم السلام ـ الخُلقيّة منها والسياسيّة والاجتماعيّة ـ للاُمّة الإسلاميّة وبخاصّة أتباعهم والعلماء ، ومع أخذ الظروف الحاكمة في العالم الإسلاميّ بعين الاعتبار .

2.الانفطار : ۱۰ ـ ۱۲ .

3.الأمالي للصدوق : ص ۱۷۰ ح ۱۶۹ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، روضة الواعظين : ص ۵۳۵ عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۸۰ ح ۴ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۲۸۱ ح ۲۲۳ وفيه ذيله من «اعلموا أنّكم» نحوه ، وراجع : عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۲ ح ۱۳۵۴ .

الصفحه من 540