اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 342

۶۸۹۸.الإمام زين العابدين عليه السلامـ لِجَماعَةٍ مِن أصحابِهِ ـ :معاشِرَ أصحابي ، اُوصيكُم بِالآخِرَةِ ولَستُ اُوصيكُم بِالدُّنيا ، فَإِنَّكُم بِها مُستَوصَونَ وعَلَيها حَريصونَ وبِها مُستَمسِكونَ .
معاشِرَ أصحابي ، إنَّ الدُّنيا دارُ مَمَرٍّ وَالآخِرَةَ دارُ مَقَرٍّ ، فَخُذوا مِن مَمَرِّكُم لِمَقَرِّكُم ، ولا تَهتِكوا أستارَكُم عِندَ مَن لا يَخفى عَلَيهِ أسرارُكُم ، وأخرِجوا مِنَ الدُّنيا قُلوبَكُم قَبلَ أن تَخرُجَ مِنها أبدانُكُم . ۱

۶۸۹۹.مشكاة الأنوار عن عمرو بن سعيد بن هلال :دَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام ونَحنُ جَماعَةٌ فَقالَ : كونُوا الـنُّمرُقَةَ الوُسطى يَرجِعُ إلَيكُمُ الغالي ، ويَلحَقُ بِكُمُ التّالي ، وَاعمَلوا يا شيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَاللّهِ ما بَينَنا وبَينَ اللّهِ مِن قَرابَةٍ ولا لَنا عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ ، ولا يُتَقَرَّبُ إلَى اللّهِ إلّا بِالطّاعَةِ ، مَن كانَ مُطيعا نَفَعَتهُ وَلايَتُنا ، ومَن كانَ عاصِيا لَم تَنفَعهُ وَلايَتُنا .
قالَ : ثُمَّ التَفَتَ إلَينا وقالَ : لا تَغتَرّوا ولا تَفتُروا ، قُلتُ : ومَا الـنُّمرُقَةُ الوُسطى ؟ قالَ : ألا تَرَونَ أهلاً تَأتونَ أن تَجعَلوا لِلنَّمَطِ الأَوسَطِ فَضلَهُ . ۲

۶۹۰۰.الكافي عن جابر ، عن الإمام الباقر عليه السلام ، قال :قالَ لي : يا جابِرُ ، أيَكتَفي مَن يَنتَحِلُ ۳ التَّشَيُّعَ أن يَقولَ بِحُبِّنا أهلَ البَيتِ ؟! فَوَاللّهِ ماشيعَتُنا إلّا مَنِ اتَّقَى اللّهَ وأطاعَهُ ، وما كانوا يُعرَفونَ ، يا جابِرُ ، إلّا بِالتَّواضُعِ وَالتَّخَشُّعِ ، وَالأَمانَةِ وكَثرَةِ ذِكرِ اللّهِ ، وَالصَّومِ وَالصَّلاةِ ، وَالبِرِّ بِالوالِدَينِ ، وَالتَّعاهُدِ لِلجيرانِ مِنَ الفُقَراءِ وأهلِ المَسكَنَةِ وَالغارِمينَ

1.الأمالي للصدوق : ص ۲۸۹ ح ۳۲۱ عن طاووس اليمانيّ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۴۷ ح ۷ .

2.مشكاة الأنوار : ص ۱۲۱ ح ۲۸۵ ، الكافي : ج ۲ ص ۷۵ ح ۶ عن عمرو بن خالد ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۵۰۲ ح ۱۴۴۰ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۶۰ ، نزهة الناظر : ص ۱۶۰ ح ۳۱۶ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۱۷۸ ح ۳۶ ، وراجع : نهج البلاغة : الحكمة ۱۰۹ .

3.يَنتَحِلُ : إذا ادّعاه لنفسه ، أو إذا انتسب إليه (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۲۶ «نحل») .

الصفحه من 540