اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 343

وَالأَيتامِ ، وصِدقِ الحَديثِ وتِلاوَةِ القُرآنِ ، وكَفِّ الأَلسُنِ عَنِ النّاسِ إلّا مِن خَيرٍ ، وكانوا اُمناءَ عَشائِرِهِم فِي الأَشياءِ .
قالَ جابِرٌ : فَقُلتُ : يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، ما نَعرِفُ اليَومَ أحَدا بِهذِهِ الصِّفَةِ .
فَقالَ : يا جابِرُ ، لاتَذهَبَنَّ بِكَ المَذاهِبُ ، حَسبُ الرَّجُلِ أن يَقولَ : اُحِبُّ عَلِيّا وأتَوَلّاهُ ثُمَّ لا يَكونَ مَعَ ذلِكَ فَعّالاً ؟ ! فَلَو قالَ : إنّي اُحِبُّ رَسولَ اللّهِ فَرَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله خَيرٌ مِن عَلِيٍّ عليه السلام ثُمَّ لا يَتَّبِعُ سيرَتَهُ ولا يَعمَلُ بِسُنَّتِهِ ما نَفَعَهُ حُبُّهُ إيّاهُ شَيئا ، فَاتَّقُوا اللّهَ وَاعمَلوا لِما عِندَ اللّهِ ، لَيسَ بَينَ اللّهِ وبَينَ أحَدٍ قَرابَةٌ ، أحَبُّ العِبادِ إلَى اللّهِ عز و جل (وأكرَمُهُم عَلَيهِ) أتقاهُم وأعمَلُهُم بِطاعَتِهِ . يا جابِرُ ، وَاللّهِ ما يُتَقَرَّبُ إلَى اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى إلّا بِالطّاعَةِ ، وما مَعَنا بَراءَةٌ مِنَ النّارِ ولا عَلَى اللّهِ لِأَحَدٍ مِن حُجَّةٍ ، مَن كانَ للّهِِ مُطيعا فَهُوَ لَنا وَلِيٌّ ، ومَن كانَ للّهِِ عاصِيا فَهُوَ لَناعَدُوٌّ ، وما تُنالُ وَلايَتُنا إلّا بِالعَمَلِ وَالوَرَعِ . ۱

۶۹۰۱.الإمام الباقر عليه السلام :أعينونا بِالوَرَعِ ، فَإِنَّهُ مَن لَقِيَ اللّهَ عز و جل مِنكُم بِالوَرَعِ كانَ لَهُ عِندَ اللّهِ فَرَجٌ ، وإنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ : «وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَائِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَآءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَائِكَ رَفِيقًا»۲ فَمِنَّا النَّبِيُّ ومِنَّا الصِّدّيقُ وَالشُّهَداءُ وَالصالِحونَ . ۳

۶۹۰۲.عنه عليه السلامـ لِفُضَيلٍ ـ :بَلِّغ مَن لَقيتَ مِن مُوالينا عَنَّا السَّلامَ ، وقُل لَهُم : إنّي أقولُ : إنّي لا اُغني عَنكُم مِنَ اللّهِ شَيئا إلّا بِوَرَعٍ ، فَاحفَظوا ألسِنَتَكُم وكُفّوا أيدِيَكُم ، وعَلَيكُم

1.الكافي : ج ۲ ص ۷۴ ح ۳ ، صفات الشيعة : ص ۹۰ ح ۲۲ ، الأمالي للطوسي : ص ۷۳۵ ح ۱۵۳۵ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۲۵ ح ۹۹۱ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۸۵ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۹۷ ح ۴ .

2.النساء : ۶۹ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۷۸ ح ۱۲ عن أبي الصباح الكنانيّ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۰۱ ح ۱۱ .

الصفحه من 540