اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 361

۶۹۲۲.الإمام الباقر عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لِجابِرِ بنِ يَزيدَ الجُعفِيِّ ـ :اِعلَم بِأَنَّكَ لا تَكونُ لَنا وَلِيّا حَتّى لَوِ اجتَمَعَ عَلَيكَ أهلُ مِصرِكَ وقالوا : «إنَّكَ رَجُلُ سَوءٍ» لَم يَحزُنكَ ذلِكَ ، ولَو قالوا : «إنَّك رَجُلٌ صالِحٌ» لَم يَسُرَّكَ ذلِكَ ، ولكِنِ اعرِض نَفسَكَ عَلى كِتابِ اللّهِ ، فَإِن كُنتَ سالِكا سَبيلَهُ ، زاهِدا في تَزهيدِهِ ، راغِبا في تَرغيبِهِ ، خائِفا مِن تَخويفِهِ فَاثبُت وأبشِر ، فَإِنَّهُ لا يَضُرُّكَ ما قيلَ فيكَ ، وإن كُنتَ مُبائِنا لِلقُرآنِ فَماذَا الَّذي يَغُرُّكَ مِن نَفسِكَ ؟ ! . ۱

۶۹۲۳.عنه عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لِبَعضِ شيعَتِهِ ـ :يا مَعشَرَ شيعَتِنا ؛ اِسمَعوا وَافهَموا وَصايانا وعَهدَنا إلى أولِيائِنَا ، اُصدُقوا في قَولِكُم ، وبَرّوا في أيمانِكُم لِأَولِيائِكُم وأعدائِكُم ، وتَواسَوا بِأَموالِكُم ، وتَحابّوا بِقُلوبِكُم ، وتَصَدَّقوا عَلى فُقَرائِكُم ، وَاجتَمِعوا عَلى أمرِكُم ، ولا تُدخِلوا غِشّا ولا خِيانَةً عَلى أحَدٍ ، ولا تَشُكّوا بَعدَ اليَقينِ ، ولا تَرجِعوا بَعدَ الإِقدامِ جُبنا ، ولا يُوَلِّ أحَدٌ مِنكُم أهلَ مَوَدَّتِهِ قَفاهُ ، ولا تَكونَنَّ شَهوَتُكُم في مَوَدَّةِ غَيرِكُم ، ولا مَوَدَّتُكُم فيما سِواكُم ، ولا عَمَلُكُم لِغَيرِ رَبِّكُم ، ولا إيمانُكُم وقَصدُكُم لِغَيرِ نَبِيِّكُم ، وَاستَعينوا بِاللّهِ وَاصبِروا ، «إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»۲ ، وإنَّ الأَرضَ للّهِِ يورِثُها عِبادَهُ الصّالِحينَ .
ـ ثُمَّ قالَ ـ : إنَّ أولِياءَ اللّهِ وأولِياءَ رَسولِهِ مِن شيعَتِنا : مَن إذا قالَ صَدَقَ ، وإذا وَعَدَ وفى ، وإذَا ائتُمِنَ أدّى ، وإذا حُمِّلَ فِي الحَقِّ احتَمَلَ ، وإذا سُئِلَ الواجِبَ أعطى ، وإذا اُمِرَ بِالحَقِّ فَعَلَ . شيعَتُنا مَن لا يَعدو عِلمَهُ سَمعُهُ ۳ ، شيعَتُنا مَن لا يَمدَحُ لَنا مُعَيِّبا ،

1.تحف العقول : ص ۲۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۶۲ ح ۱ .

2.الأعراف : ۱۲۸ .

3.كذا في المصدر وفي صفات الشيعة : ص ۹۲ «صَوتُهُ سَمعَهُ» .

الصفحه من 540