اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 389

الكُتُبِ ، عَلَيها يَستَديرُ مُحكَمُ القُرآنِ ، وبِها نَوَّهَتِ الكُتُبُ ويَستَبينُ الإِيمانُ . وقَد أمَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن يُقتَدى بِالقُرآنِ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وذلِكَ حَيثُ قالَ في آخِرِ خُطبَةٍ خَطَبَها : «إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ : الثَّقَلَ الأَكبَرَ ، وَالثَّقَلَ الأَصغَرَ ، فَأَمَّا الأَكبَرُ فَكِتابُ رَبّي ، وأمَّا الأَصغَرُ فَعِترَتي أهلُ بَيتي ، فَاحفَظوني فيهِما فَلَن تَضِلّوا ما تَمَسَّكتُم بِهِما» . ۱

۷۰۱۱.الإمام الكاظم عليه السلام :مَن تَقَدَّمَ إلى وَلايَتِنا اُخِّرَ عَن سَقَرَ ، ومَن تَأَخَّرَ عَنّا تَقَدَّمَ إلى سَقَرَ . ۲

۷۰۱۲.الأمالي للطوسي عن عبد السّلام بن صالح الهرويّ :كُنتُ مَعَ الرِّضا عليه السلام لَمّا دَخَلَ نَيسابورَ ، وهُوَ راكِبٌ بَغلَةً شَهباءَ وقَد خَرَجَ عُلَماءُ نَيسابورَ فِي استِقبالِهِ ، فَلَمّا سارَ إلَى المَرتَعَةِ تَعَلَّقوا بِلِجامِ بَغلَتِهِ وقالوا : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، حَدِّثنا بِحَقِّ آبائِكَ الطّاهِرينَ ، حَدِّثنا عَن آبائِكَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم أجمَعينَ .
فَأَخرَجَ رَأسَهُ مِنَ الهَودَجِ وعَلَيهِ مَطرَفُ ۳ خَزٍّ فَقالَ: حَدَّثَني أبي موسَى بنُ جَعفَرٍ، عَن أبيهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن أبيهِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ، عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ، عَن أبيهِ الحُسَينِ سَيِّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، عَن أبيهِ أميرِ المُؤمِنينَ ، عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : أخبَرَني جَبرَئيلُ الرّوحُ الأَمينُ ، عَنِ اللّهِ تَقَدَّسَت أسماؤُهُ وجَلَّ وَجهُهُ قالَ : «إنّي أنَا اللّهُ ، لا إلهَ إلَا أنَا وَحدي ، عِبادي ! فَاعبُدوني ، وَليَعلَم مَن لَقِيَني مِنكُم بِشَهادَةِ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ مُخلِصا بِها أنَّهُ قَد دَخَلَ حِصني ، ومَن دَخَلَ حِصني

1.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۵ ح ۹ عن مسعدة بن صدقة ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۷ ح ۲۹ .

2.الكافي: ج ۱ ص ۴۳۴ ح ۹۱ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۷۳۷ ح ۷ كلاهما عن محمّد بن الفضيل ، مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۵۹۱ عن أبي الفضل نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۳۳۸ ح ۵۹ .

3.المطْرَف : بكسر الميم وفتحها وضمّها : الثوب الذي في طرفَيه عَلَمان ، والميم زائدة (النهاية : ج ۳ ص ۱۲۱ «طرف») .

الصفحه من 540