اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 460

قالَ : نَعَم وإن شَهِدَ ، إنَّمَا احتَجَزَ بِذلِكَ مِن أن يُسفَكَ دَمُهُ أو يُؤَدِّيَ الجِزيَةَ عَن يَدٍ وهُوَ صاغِرٌ .
ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! مَن أبغَضَنا أهلَ البَيتِ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ يَهودِيّا ، وإن أدرَكَ الدَّجّالَ آمَنَ بِهِ ، وإن لَم يُدرِكهُ بُعِثَ مِن قَبرِهِ حَتّى يُؤمِنَ بِهِ ، إنَّ رَبّي عز و جلمَثَّلَ لي اُمَّتي فِي الطّينِ ، وعَلَّمَني أسماءَ اُمَّتي كَما عَلَّمَ آدَمَ الأَسماءَ كُلَّها ، فَمَرَّ بي أصحابُ الرّاياتِ ، فَاستَغفَرتُ لِعَلِيٍّ وشيعَتِهِ .
قالَ حَنانُ : وقالَ لي أبي : اُكتُب هذَا الحَديثَ فَكَتَبتُهُ ، وخَرَجنا مِن غَدٍ إلَى المَدينَةِ فَقَدِمنا فَدَخَلنا عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّ رَجُلاً مِنَ المَكِّيّينَ يُقالُ لَهُ سُدَيفٌ حَدَّثَني عَن أبيكَ بِحَديثٍ . فَقالَ : وتَحفَظُهُ ؟ فَقُلتُ : كَتَبتُهُ ، قالَ : فَهاتِهِ ، فَعَرَضتُهُ عَلَيهِ ، فَلَمَّا انتَهى إلى «مَثَّلَ لي اُمَّتي فِي الطّينِ ، وعَلَّمَني أسماءَ اُمَّتي كَما عَلَّمَ آدَمَ الأَسماءَ كُلَّها» ، قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : يا سَديرُ ، مَتى حَدَّثَكَ بِهذا عَن أبي ؟ قُلتُ : اليَومُ السّابِعُ مُنذُ سَمِعناهُ مِنهُ يَرويهِ عَن أبيكَ . فَقالَ : قَد كُنتُ أرى أنَّ هذَا الحَديثَ لا يَخرُجُ عَن أبي إلى أحَدٍ . ۱

۷۲۳۹.الإمام الباقر عن آبائه عليهم السلام :جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، أكُلُّ مَن قالَ : «لا إلهَ إلَا اللّهُ» مُؤمِنٌ ؟
قالَ : إنَّ عَداوَتَنا تُلحِقُ بِاليَهودِ وَالنَّصارى ، إنَّكُم لا تَدخُلونَ الجَنَّةَ حَتّى تُحِبّوني ، وكَذَبَ مَن زَعَمَ أنَّهُ يُحِبُّني ويُبغِضُ هذا ـ يَعني عَلِيّا عليه السلام ـ . ۲

1.الأمالي للطوسي : ص ۶۴۹ ح ۱۳۴۷ ، الأمالي للمفيد : ص ۱۲۶ ح ۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۱۳۵ ح ۱۳۲ وراجع : ثواب الأعمال : ص ۲۴۳ ح ۱ و المحاسن : ج ۱ ص ۱۷۳ ح ۲۶۶ و دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۷۵ و تاريخ جرجان : ص ۴۱۵ الرقم ۶۲۰ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۳۴۱ ح ۴۰۷ ، بشارة المصطفى : ص ۱۲۰ كلاهما عن جابر بن يزيد الجعفي ، روضة الواعظين : ص ۵۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۱۰۱ والثلاثة الأخيرة عنه عليه السلام من دون إسنادٍ إلى آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۷۵ ح ۲ ، وراجع : الأمالي للطوسي : ص ۶۰۵ ح ۱۲۵۲ .

الصفحه من 540