اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 483

ثُمَّ لَم يَزَلِ البَلاءُ يَشتَدُّ ويَزدادُ إلى زَمانِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ قاتِلِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ جاءَ الحَجّاجُ فَقَتَلَهُم كُلَّ قَتلَةٍ ، وأخَذَهُم بِكُلِّ ظِنَّةٍ وتُهَمَةٍ ، حَتّى إنَّ الرَّجُلَ لَيُقالُ لَهُ : «زِنديقٌ» أو «كافِرٌ» أحَبُّ إلَيهِ مِن أن يُقالَ : «شيعَةُ عَلِيٍّ» ! ۱

۷۳۰۵.الأمالي للصدوق عن حمزة بن حمران :دَخَلتُ إلَى الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام فَقالَ لي : يا حَمزَةُ ، مِن أينَ أقبَلتَ ؟ قُلتُ لَهُ : مِنَ الكوفَةِ .
قالَ : فَبَكى عليه السلام حَتّى بَلَّت دُموعُهُ لِحيَتَهُ ، فَقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، ما لَكَ أكثَرتَ البُكاءَ ؟! فَقالَ : ذَكَرتُ عَمّي زَيدا وما صُنِعَ بِهِ فَبَكَيتُ ، فَقُلتُ لَهُ : ومَا الَّذي ذَكَرتَ مِنهُ ؟
فَقالَ : ذَكَرتُ مَقتَلَهُ وقَد أصابَ جَبينَهُ سَهمٌ ، فَجاءَهُ ابنُهُ يَحيى فَانكَبَّ عَلَيهِ وقالَ لَهُ : أبشِر يا أبَتاه فَإِنَّكَ تَرِدُ عَلى رَسولِ اللّهِ وعَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم . قالَ : أجَل يا بُنَيَّ ، ثُمَّ دَعا بِحَدّادٍ فَنَزَعَ السَّهمَ مِن جَبينِهِ فَكانَت نَفسُهُ مَعَهُ ، فَجيءَ بِهِ إلى ساقِيَةٍ تَجري عِندَ بُستانٍ زائِدَةٍ ، فَحُفِرَ لَهُ فيها ودُفِنَ واُجرِيَ عَلَيهِ الماءُ .
وكانَ مَعَهُم غُلامٌ سِندِيٌّ لِبَعضِهِم ، فَذَهَبَ إلى يوسُفَ بنِ عُمَرَ مِنَ الغَدِ فَأَخبَرَهُ بِدَفنِهِم إيّاهُ ، فَأَخرَجَهُ يوسُفُ بنُ عُمَرَ فَصَلَبَهُ فِي الكُناسَةِ أربَعَ سِنينَ ، ثُمَّ أمَرَ بِهِ فَاُحرِقَ بِالنّارِ وذُرِّيَ فِي الرِّياحِ ، فَلَعَنَ اللّهُ قاتِلَهُ وخاذِلَهُ ، وإلَى اللّهِ جَلَّ اسمُهُ أشكو ما نَزَلَ بِنا أهلَ بَيتِ نَبِيِّهِ بَعدَ مَوتِهِ ، وبِهِ نَستَعينُ عَلى عَدُوِّنا وهُوَ خَيرُ مُستَعانٍ . ۲

۷۳۰۶.تاريخ الطبري عن محمّد بن إبراهيم :اُتِيَ بِهِم [أي بِبَعضِ بَنِي الحَسَنِ عليه السلام ]

1.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۱ ص ۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۶۸ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۴۷۷ ح ۶۴۳ ، الأمالي للطوسي : ص ۴۳۴ ح ۹۷۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۷۲ ح ۲۲ .

الصفحه من 540