اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 497

ثُمَّ جَمَّعَ بِالنّاسِ ، وبَلَغَ أباهُ كَلامُهُ ، فَلَمَّا انصَرَفَ إلى أبيهِ عليه السلام نَظَرَ إلَيهِ وما مَلَكَ عَبرَتَهُ أن سالَت عَلى خَدَّيهِ ، ثُمَّ استَدناهُ إلَيهِ فَقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ ، وقالَ : بِأَبي أنتَ واُمّي «ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»۱ . ۲

۷۳۳۵.الإمام الحسن عليه السلامـ لسُفيانَ بنِ أبي لَيلى ـ :أبشِر يا سُفيانُ ، فَإِنَّ الدُّنيا تَسَعُ البَرَّ وَالفاجِرَ ، حَتّى يَبعَثَ اللّهُ إمامَ الحَقِّ مِن آلِ مُحَمِّدٍ صلى الله عليه و آله . ۳

۷۳۳۶.عنه عليه السلامـ في خُطبَتِةِ يَومَ الجُمُعَةِ ـ :إنَّ اللّهَ لَم يَبعَث نَبِيّا إلَا اختارَ لَهُ نَقيبا ورَهطا وبَيتا ، فَوَالَّذي بَعَثَ مُحَمَّدا بِالحَقِّ نَبِيّا ، لا يَنتَقِصُ مِن حَقِّنا أهلَ البَيتِ أحَدٌ إلّا نَقَّصَهُ اللّهُ مِن عَمَلِهِ مِثلَهُ ، ولا تَكونُ عَلَينا دَولَةٌ إلّا وتَكونُ لَنَا العاقِبَةُ ، «وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ» . ۴

۷۳۳۷.الإمام الباقر عليه السلام :وَجَدنا في كِتابِ عَلِيٍّ عليه السلام : «إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»۵ أنَا وأهلُ بَيتي الَّذين أورَثَنَا اللّهُ الأَرضَ ونَحنُ المُتَّقونَ وَالأَرضُ كُلُّها لَنا ، فَمَن أحيا أرضا مِنَ المُسلِمينَ فَليُعَمِّرها ، وَليُؤَدِّ خَراجَها إلَى الإِمامِ مِن أهلِ بَيتي ولَهُ ما أكَلَ مِنها ، فَإِن تَرَكَها أو أخرَبَها وأخَذَها رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ مِن بَعدِهِ فَعَمَّرَها وأحياها فَهُوَ أحَقُّ بِها مِنَ الَّذي تَرَكَها ، يُؤَدّي خَراجَها إلَى الإِمامِ مِن أهلِ بَيتي ولَهُ ما أكَلَ مِنها ، حَتّى يَظهَرَ القائِمُ مِن أهلِ بَيتي بِالسَّيفِ فَيَحوِيَها ويَمنَعَها ويُخرِجَهُم مِنها كَما حَواها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومَنَعَها ، إلّا ما كانَ في أيدي شيعَتِنا فَإِنَّهُ

1.آل عمران : ۳۴ .

2.الأمالي للطوسي : ص ۸۲ ح ۱۲۱و ص ۱۰۴ ح ۱۵۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۱ ، بشارة المصطفى : ص ۲۶۲ كلاهما نحوه ، الدرّ النظيم : ص ۵۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۲۲۸ ح ۱۷۹ .

3.الملاحم والفتن : ص ۲۲۹ ح ۳۳۱ عن سفيان بن أبي ليلى ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۶۰ ح ۷ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۶ ص ۴۵ عن سفيان بن أبي ليلى ، مقاتل الطالبيّين : ص ۷۶ الرقم ۴ عن سفيان بن أبي ليلى .

4.مروج الذهب : ج ۳ ص ۹ ؛ نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۲۹ نحوه .

5.الأعراف : ۱۲۸ .

الصفحه من 540