اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 498

يُقاطِعُهُم عَلى ما في أيديهِم ويَترُكُ الأَرضَ في أيديهِم . ۱

۷۳۳۸.الكافي عن أبي بكر الحضرمي :لَمّا حُمِلَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام إلَى الشّامِ إلى هِشامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ وصارَ بِبابِهِ ، قالَ لِأَصحابِهِ ومَن كانَ بِحَضرَتِهِ مِن بَني اُمَيَّةَ : إذا رَأَيتُموني قَد وَبَّختُ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ثُمَّ رَأَيتُموني قَد سَكَتُّ فَليُقبِل عَلَيهِ كُلُّ رَجُلٍ مِنكُم فَليُوَبِّخهُ . ثُمَّ أمَرَ أن يُؤذَنَ لَهُ ، فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ أبو جَعفَرٍ عليه السلام قالَ بِيَدِهِ : السَّلامُ عَلَيكُم ، فَعَمَّهُم جَميعا بِالسَّلامِ ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَازدادَ هِشامٌ عَلَيهِ حَنَقا بِتَركِهِ السَّلامَ عَلَيهِ بِالخِلافَةِ وجُلوسِهِ بِغَيرِ إذنٍ ، فَأَقبَلَ يُوَبِّخُهُ ويَقولُ فيما يَقولُ لَهُ : يا مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ، لا يَزالُ الرَّجُلُ مِنكُم قَد شَقَّ عَصَا المُسلِمينَ ، ودَعا إلى نَفسِهِ وزَعَمَ أنَّهُ الإِمامُ سَفَها وقِلَّةَ عِلمٍ ، ووَبَّخَهُ بِما أرادَ أن يُوَبِّخَهُ ، فَلَمّا سَكَتَ أقبَلَ عَلَيهِ القَومُ رَجُلٌ بَعدَ رَجُلٍ يُوَبِّخُهُ حَتّى انقَضى آخِرُهُم .
فَلَمّا سَكَتَ القَومُ نَهَضَ عليه السلام قائِما ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! أينَ تَذهَبونَ ؟! وأينَ يُرادُ بِكُم ؟! بِنا هَدَى اللّهُ أوَّلَكُم ، وبِنا يَختِمُ آخِرَكُم ، فَإِن يَكُن لَكُم مُلكٌ مُعجَّلٌ فَإِنّ لَنا مُلكا مُؤَجَّلاً ، ولَيسَ بَعدَ مُلكِنا مُلكٌ ؛ لِأَنّا أهلُ العاقِبَةِ ، يَقولُ اللّهُ عز و جل : «وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»۲ . ۳

۷۳۳۹.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ لِبَني اُمَيَّةَ مُلكا لا يَستَطيعُ النّاسُ أن تَردَعَهُ ، وأنَّ لِأَهلِ الحَقِّ دَولَةً إذا جاءَت وَلّاهَا اللّهُ لِمَن يَشاءُ مِنّا أهلَ البَيتِ ، فَمَن أدرَكَها مِنكُم كانَ عِندَنا

1.الكافي : ج ۱ ص ۴۰۷ ح ۱ و ج ۵ ص ۲۷۹ ح ۵ ، تهذيب الأحكام : ج ۷ ص ۱۵۲ ح ۶۷۴ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۵ ح ۶۶ وفيه «فيحوزها» بدل «فيحويها» ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۱۷۷ ح ۱۵ نحوه وكلّها عن أبي خالد الكابلي ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۹۰ ح ۲۱۱ .

2.الأعراف : ۱۲۸ ، القصص : ۸۳ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۴۷۱ ح ۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۸۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۲۶۴ ح ۶۳ ، وراجع : الملاحم والفتن : ص ۲۴۰ ح ۳۴۶ .

الصفحه من 540