اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 54

صَباحِ النّارِ ، نَعوذُ بِاللّهِ مِن مَساءِ النّارِ ، الصَّلاةَ يا أهلَ البَيتِ «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» . ۱

۶۱۹۱.تفسير القمّي :قَولُهُ : «وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْهَا»۲ : فَإِنَّ اللّهَ أمَرَهُ أن يَخُصَّ أهلَهُ دونَ النّاسِ لِيَعلَمَ النّاسُ أنَّ لِأَهلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله عِندَ اللّهِ مَنزِلَةً خاصَّةً لَيسَت لِلنّاسِ ، إذ أمَرَهُم مَعَ النّاسِ عامَّةً ، ثُمَّ أمَرَهُم خاصَّةً ، فَلَمّا أنزَلَ اللّهُ هذِهِ الآيَةَ كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَجيءُ كُلَّ يَومٍ عِندَ صَلاةِ الفَجرِ حَتّى يَأتي بابَ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسيَنِ عليهم السلام فَيَقولُ : السَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، فَيَقولُ عَلِيٌّ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام : وعَلَيكَ السَّلامُ يا رَسولَ اللّهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ يَأخُذُ بِعِضادَتَي البابِ ويَقولُ : الصَّلاةَ الصَّلاةَ يَرحَمُكُمُ اللّهُ «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» . فَلَم يَزَل يَفعَلُ ذلِكَ كُلَّ يَومٍ إذا شَهِدَ المَدينَةَ حَتّى فارَقَ الدُّنيا .
وقالَ أبُو الحَمراءِ خادِمُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : أنَا أشهَدُ بِهِ يَفعَلُ ذلِكَ . ۳

لمزيد الاطلاع راجع : تفسير الطبري : ج 12 / الجزء 22 ص 7 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 403 ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسين عليه السلام » : ص 60 (الأخبار الواردة في نزول آية التطهير) ، مختصر تاريخ دمشق : ج 7 ص 119 ، كنز العمّال : ج 13 ص 645 ، شواهد التنزيل : ج 2 ص 18 ، ينابيع المودّة : ج 1 ص 329 الباب 35 (في تفسير آية التطهير) ، المناقب للخوارزمي : ص 60 (الفصل الخامس) ، تفسير فرات : ص 331 ، كشف الغمّة : ج 1 ص 40 (فصل في تفسير الآل والأهل) ، إحقاق الحقّ : ج 2 ص 501 ـ 562 ، و ج 3 ص 513 ـ 531 ، و ج 9 ص 1 ـ 69 ، و ج 14 ص 40 ـ 105 ، و ج 18 ص 359 ـ 382 ، بحار الأنوار : ج 35 ص 206 (باب في آية التطهير) .

1.الأمالي للصدوق : ص ۲۰۸ ح ۲۳۰ عن إسماعيل بن أبي زياد السكونيّ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۳۶ ح ۳ .

2.طه : ۱۳۲ .

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۶۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۰۷ ح ۲ .

الصفحه من 540