اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 92

جميع من ولي الخلافة من الصدّيق إلى عمر بن عبدالعزيز أربعة عشر نفسا ، منهم اثنان لم تصحّ ولايتهما ولم تطل مدّتهما ، وهما معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم ، والباقون اثنا عشر نفسا على الولاء كما أخبر صلى الله عليه و آله .
إلى أن قال :
ولا يقدح في ذلك قوله : «يَجتَمِعُ عَلَيهِ النَّاسُ» ؛ لأنّه يحمل على الأكثر الأغلب ، لأنّ هذه الصفة لم تُفقد إلّا في الحسن بن عليّ عليه السلام وعبداللّه بن الزبير مع صحّة ولايتهما ، والحكم بأنّ من خالفهما لم يثبت استحقاقه إلّا بعد تسليم الحسن وبعد قتل ابن الزبير ، واللّه أعلم . ۱

نقد الرأي الثاني

بالإضافة إلى عدد من الإشكالات الّتي كانت موجّهة إلى الرأي الأوّل ، فإنّ هناك إشكالات اُخرى ترد على هذا الرأي ، وهي :
1 . قال ابن حجر ـ في تبرير إخراج معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم ـ : كانت مدّة حكمهما قصيرة .
استنادا إلى هذا الرأي فإنّ اللّازم إخراج الإمام الحسن عليه السلام أيضا من هذه المجموعة ؛ ذلك لأنّ مدّة حكمه الظاهري كانت قصيرة أيضا .
2 . لماذا اعتُبر عبداللّه بن الزبير من ضمن هذه المجموعة في حين أنّ خلافته لم تتّسع أبدا؟

الرأي الثالث : الخلفاء الاثنا عشر غير معيّنين حتّى القيامة!

قال ابن الجوزي :

1.فتح الباري : ج ۱۳ ص ۲۱۵ .

الصفحه من 540