التّأنّي (تفصیلی) - الصفحه 11

1 / 3

خُلُقٌ يُحِبُّهُ اللّهُ

۷۴۶۳.سنن ابن ماجة عن أبي سعيد الخُدريّ :كُنّا جُلوسا عِندَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : أتَتكُم وُفودُ عَبدِ القَيسِ . وما يَرى أحَدٌ فينا نَحنُ كَذلِكَ ، إِذ جاؤوا فَنَزَلوا . فَأَتَوا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وبَقِيَ الأشَجُّ العَصَرِيُّ ، فَجاءَ بَعدُ ، فَنَزَلَ مَنزِلاً ، فَأَناخَ راحِلَتَهُ ، ووَضَعَ ثِيابَهُ جانِبا ، ثُمَّ جاءَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا أَشَجُّ ، إنَّ فيكَ لَخَصلَتَينِ يُحِبُّهُمَا اللّهُ : الحِلمَ وَالتُّؤَدَةَ ، قالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، أشَيءٌ جُبِلتُ عَلَيهِ ۱ ، أم شَيءٌ حَدَثَ لي ؟ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : بَل شَيءٌ جُبِلتَ عَلَيهِ . ۲

۷۴۶۴.سنن أبي داود عن زارعـ وكانَ في وَفدِ عَبدِ القَيسِ ـ :لَمّا قَدِمنَا المَدينَةَ فَجَعَلنا نَتَبادَرُ مِن رَواحِلِنا فَنُقَبِّلُ يَدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ورِجلَهُ ، قالَ : وَانتَظَرَ المُنذِرُ الأَشَجُّ حَتّى أتى عَيبَتَهُ ۳ فَلَبِسَ ثَوبَيهِ ثُمَّ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ لَهُ : إنَّ فيكَ خَلَّتَينِ يُحِبُّهُمَا اللّهُ : الحِلمَ وَالأَناةَ . قالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، أنَا أتَخَلَّقُ بِهِما أمِ اللّهُ جَبَلَني عَلَيهِما ؟ قالَ : بَلِ اللّهُ جَبَلَكَ عَلَيهِما ، قالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي جَبَلَني عَلى خَلَّتَينِ يُحِبُّهُمَا اللّهُ ورَسولُهُ . ۴

1.. جُبِلتُ عليه : أي خُلِقتُ وطُبِعتُ عليه (النهاية : ج ۱ ص ۲۳۶ «جبل») .

2.. سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۴۰۱ ح ۴۱۸۷ ، صحيح ابن حبّان : ج ۱۶ ص ۱۷۸ ح ۷۲۰۳ ، مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۲۱۵ ح ۶۸۱۴ كلاهما عن المثنّى العبدي ، الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۳۱۴ و ج ۵ ص ۵۵۷ كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه وكلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۲۹ ح ۵۸۱۲ .

3.. العَيبَةُ : مُستَودَعُ الثياب ، أو مُستَودَعُ أفضلِ الثياب (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۲۹۶ «عيب») .

4.. سنن أبي داود : ج ۴ ص ۳۵۷ ح ۵۲۲۵ ، السنن الكبرى : ج ۷ ص ۱۶۴ ح ۱۳۵۸۷ ، المعجم الكبير : ج ۵ ص ۲۷۵ ح ۵۳۱۳ ، صحيح مسلم : ج ۱ ص ۴۹ ح ۲۶ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۴۷ ح ۱۱۱۷۵ وفيهما «إنّ فيك لَخَصلَتَينِ يحبّهما اللّه : الحلم والأناة» فقط ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۳۳ ح ۵۸۳۷ ؛ تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۲۴ .

الصفحه من 24