البدعة (تفصیلی) - الصفحه 18

اُولِي الأَمرِ وأمَرَ بِطاعَتِهِم؟ قيلَ : لِعِلَلٍ كَثيرَةٍ ... مِنها : أنَّهُ لَو لَم يَجعَل لَهُم إماما قَيِّما أمينا حافِظا مُستَودَعا لَدَرَسَتِ المِلَّةُ وذَهَبَ الدّينُ وغُيِّرَتِ السُّنَنُ وَالأَحكامُ ، ولَزادَ فيهِ المُبتَدِعونَ ونَقَصَ مِنهُ المُلحِدونَ وشَبَّهوا ذلِكَ عَلَى المُسلِمينَ ، إذ قَد وَجَدنَا الخَلقَ مَنقوصينَ مُحتاجينَ غَيرَ كامِلينَ مَعَ اختِلافِهِم وَاختِلافِ أهوائِهِم وتَشَتُّتِ حالاتِهِم ، فَلَو لَم يَجعَل فيها قَيِّما حافِظا لِما جاءَ بِهِ الرَّسولُ الأَوَّلُ ، لَفَسَدوا عَلى نَحوِ ما بَيَّناهُ ، وغُيِّرَتِ الشَّرايِعُ وَالسُّنَنُ وَالأَحكامُ وَالإِيمانُ ، وكانَ في ذلِكَ فَسادُ الخَلقِ أجمَعينَ . ۱

1.علل الشرائع : ص ۲۵۳ ح ۹ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۰۰ و ۱۰۱ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۶۰ ح ۱ .

الصفحه من 94