أئِمَّةٌ مُضِلّونَ ، وهُم رُؤَساءُ أهلِ البِدَعِ . ۱
۸۰۹۶.عنه عليه السلام :اِحتَفِظوا بِهذِهِ الحُروفِ السَّبعَةِ فَإِنَّها مِن قَولِ أهلِ الحِجا ۲ ، ومِن عَزائِمِ اللّهِ فِي الذِّكرِ الحَكيمِ ، أنَّهُ لَيسَ لِأَحَدٍ أن يَلقَى اللّهَ عز و جل بِخَلَّةٍ مِن هذِهِ الخِلالِ : الشِّركُ بِاللّهِ فيمَا افتَرَضَ اللّهُ عَلَيهِ ، أو إشفاءُ غَيظٍ بِهَلاكِ نَفسِهِ ، أو إقرارٌ بِأَمرٍ يَفعَلُ غَيرُهُ ، أو يَستَنجِحُ إلى مَخلوقٍ بِإِظهارِ بِدعَةٍ في دينِهِ ، أو يَسُرُّهُ أن يَحمَدُهُ النّاسُ بِما لَم يَفعَل ، وَالمُتَجَبِّرُ المُختالُ ، وصاحِبُ الاُبُّهَةِ ۳ وَالزَّهوِ ۴ . ۵
۸۰۹۷.عنه عليه السلام :وآخَرُ قَد تَسَمّى عالِماً ولَيسَ بِهِ ، فَاقتَبَسَ جَهائِلَ مِن جُهّالٍ ، وأضاليلَ مِن ضُلّالٍ ، ونَصَبَ لِلنّاسِ أشراكاً مِن حِبالِ غُرورٍ وقَولِ زورٍ ، قَد حَمَلَ الكِتابَ عَلى آرائِهِ ، وعَطَفَ الحَقَّ عَلى أهوائِهِ ، يُؤمِنُ مِنَ العَظائِمِ ، ويُهَوِّنُ كَبيرَ الجَرائِمِ ، يَقولُ : «أقِفُ عِندَ الشُّبُهاتِ» وفيها وَقَعَ ويَقولُ : «أعتَزِلُ البِدَعَ» وبَينَهَا اضطَجَعَ ، فَالصُّورَةُ صورَةُ إنسانٍ ، وَالقَلبُ قَلبُ حَيَوانٍ ، لا يَعرِفُ بابَ الهُدى فَيَتَّبِعَهُ ، ولا بابَ العَمى فَيَصُدَّ عَنهُ ، وذلِكَ مَيِّتُ الأَحياءِ ، فَأَينَ تَذهَبونَ . ۶
۸۰۹۸.الإمام زين العابدين عليه السلام :أيُّهَا المُؤمِنونَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الطَّواغيتُ وأتباعُهُم مِن أهلِ الرَّغبَةِ في هذِهِ الدُّنيا ... إنَّ الاُمورَ الوارِدَةَ عَلَيكُم في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ مِن مُظلِماتِ الفِتَنِ وحَوادِثِ البِدَعِ وسُنَنِ الجَورِ وبَوائِقِ ۷ الزَّمانِ وهَيبَةِ السُّلطانِ ووَسوَسَةِ
1.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲ ص ۳۱۶ ح ۶۳۲ .
2.ذوي الحجا : ذوي العقول (النهاية : ج ۱ ص ۳۴۸ «حجا») .
3.الاُبُّهَةُ : العظمةُ والبهاءُ (النهاية : ج ۱ ص ۱۸ «أبه») .
4.الزَّهوُ : الكِبْرُ والفَخْر (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۷۰ «زها») .
5.الكافي : ج ۵ ص ۸۲ ح ۹ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۲۲ ح ۸۸۳ كلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۳ ، تحف العقول : ص ۱۵۶ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۴۰۹ ح ۳۸ .
6.نهج البلاغة : الخطبة ۸۷ ، أعلام الدين : ص ۱۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۵۷ ح ۳۶ .
7.بَوَائِقُه : أي غوائله وشروره (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۲ «بوق») .