البدعة (تفصیلی) - الصفحه 6

السُّنَّةُ ما سَنَّ رَسولُ اللّهِ وَالبِدعَةُ ما اُحدِثَ مِن بَعدِهِ . ۱
وقد اعتبرت هذه الرواية أنواع المحدَثات في الدين بعد النبي صلى الله عليه و آله بدعة وممنوعة .
المجموعة الرابعة : تفسير البدعة بالمحدَثات التي تخالف سنّة النبي صلى الله عليه و آله :
أمّا السُّنَّةُ فَسُنَّةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأمَّا البِدعَةُ فَما خالَفَها . ۲
المجموعة الخامسة : تفسير البدعة بالمحدَثات التي تخالف أمر اللّه تعالى وكتابه ورسوله ، وتقوم على الرأي والهوى :
وأمّا أهلُ البِدعَةِ فَالمُخالِفونَ لِأَمرِ اللّهِ تَعالى ولِكِتابِهِ ولِرَسولِهِ وَالعامِلونَ بِرَأيِهِم وأهوائِهِم وإن كَثُروا . ۳
المجموعة السادسة : تفسير البدعة بالمحدَثات التي لا تستند إلى الدليل والبرهان الإلهيّين :
إنَّمَا النّاسُ رَجُلانِ : مُتَّبِعٌ شِرعَةً ، ومُبتَدِعٌ بِدعَةً لَيسَ مَعَهُ مِنَ اللّهِ سُبحانَهُ بُرهانُ سُنَّةٍ ولا ضِياءُ حُجَّةٍ . ۴
جدير ذكره أنّه لا خلاف بين الأحاديث السابقة ، فالإبداع في الدين ممنوع مطلقاً استناداً إلى أحاديث المجموعة الاُولى ، والأحاديث الاُخرى هي في الحقيقة بيان لمصاديق البدعة ، ولذلك يقول العلامة المجلسي :
البدعة في الشرع ما حَدَثَ بعد الرسول صلى الله عليه و آله ، ولم يَرِد فيه نصٌّ على الخصوص ، ولا يكون داخلاً في بعض العمومات ، أو ورد نهي عنه خصوصا أو عموما ، فلا تشمل البدعةُ ما دخل في العمومات ، مثل بناء المدارس وأمثالها الداخلة في عمومات

1.راجع : ص ۲۱۳ ح ۸۰۶۱.

2.راجع : ص ۲۱۳ ح ۸۰۶۴.

3.راجع : ص ۲۱۴ ح ۸۰۶۵.

4.راجع : ص ۲۱۴ ح ۸۰۶۶.

الصفحه من 94