البدعة (تفصیلی) - الصفحه 69

بحث حول صلاة الضحى

۱
استناداً إلى حديث «الصَّلاةُ خَيرُ مُوضُوعٍ» بإمكاننا ـ بالإضافة إلى الصلوات الواجبة والمستحبّة والنوافل اليومية والرواتب ـ أن نصلّي في الأمكنة والأزمنة التي لم ينهَ عنها الشارع المقدّس ؛ ذكراً للّه ورجاءً لثوابه .
والشرط الرئيس في صحّة هذه الصلوات وجوازها ـ مثل أيّ عبادة اُخرى ـ هو ألّا ننسب إلى الشارع سوى كلّيتها ، وألّا ننسب خصائصها الزمنية والمكانية إلى الشارع ، وإلّا فسوف يصدق عليها تعريف البدعة ۲ .
ونستنتج من ذلك أنّ بإمكاننا أن نؤدّي صلاة القضاء ، أو الصلاة المستحبّة عند الضحى كما هو الحال بالنسبة إلى الأوقات الاُخرى ، ولكنّنا إذا أردنا أن نعتبر الصلاة في هذا الوقت [الضحى ]عبادة رسميّة أعلنها الشارع المقدّس ، وأن نعدّها في عداد صلوات الفرائض ، أو الرواتب ، فإنّنا سنكون بحاجة إلى دليل ورواية مقبولة ، رواية لا تكون مجملة ، أو مبتلاة بمعارض .

روايات صلاة الضحى

يمكن تقسيم الروايات الواردة في هذا الموضوع إلى طائفتين عامّتين : طائفة

1.تمّ إعداد هذا التحليل من قبل الفاضل الجليل الشيخ عبدالهادي المسعودي .

2.راجع : ص ۲۰۴ (البدعة في الحديث) .

الصفحه من 94