البدعة (تفصیلی) - الصفحه 86

الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ» . ۱

الحديث

۸۲۱۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ عَمرَو بنَ لُحَيِّ بنِ قَمَعَةَ بنِ خِندِفَ كانَ قَد مَلَكَ مَكَّةَ ، وكانَ أوَّلَ مَن غَيَّرَ دينَ إسماعيلَ وَاتَّخَذَ الأَصنامَ ونَصَبَ الأَوثانَ ، وبَحَرَ البَحيرَةَ ، وسَيَّبَ السّائِبَةَ ، ووَصَلَ الوَصيلَةَ ، وحَمَى الحامِيَ .
فَلَقَد رَأَيتُهُ فِي النّارِ يُؤذي أهلَ النّارِ ريحُ قُصْبِهِ ۲ ، ويُروى : يَجُرُّ قُصبَهُ فِي النّارِ . ۳

10 / 5

أبو عامِرِبنُ النُّعمانِ بنِ صَيفِيٍّ الرّاهِبُ

۸۲۱۹.مجمع البيان عن سعيد بن المسيّبـ في قَولِهِ تَعالى :«وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِى ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ»۴ـ :إنَّهُ أبو عامِرِ بنُ النُّعمانِ بنِ صَيفِيٍّ الرّاهِبُ ۵ الَّذي سَمّاهُ النَّبِيُّ الفاسِقَ ، وكانَ قَد تَرَهَّبَ فِي الجاهِلِيَّةِ ولَبِسَ المُسوحَ

1.المائدة : ۱۰۳ .

2.القُصْبُ : اسم للأمعاءِ كلّها (النهاية : ج ۴ ص ۶۶ «قصب») .

3.مجمع البيان : ج ۳ ص ۳۹۰ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۸۴ ؛ تفسير الطبري : ج ۵ الجزء ۷ ص ۸۶ عن أبي هريرة ، تاريخ بغداد : ج ۵ ص ۱۷۳ الرقم ۲۶۲۳ ، الفردوس : ج ۳ ص ۶۷ ح ۴۱۸۸ عن أبي هريرة وكلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۴۰۳ ح ۴۳۶۱ .

4.الأعراف : ۱۷۵ .

5.. اسم أبي عامر هذا ، عبد عمرو بن صيفي الراهب ، وكان رأس الأوس في الجاهليّة ، فلمّا جاء الإسلام خذل فلم يدخل فيه ، وجاهر رسول اللّه صلى الله عليه و آله بالعداوة ، وخرج في خمسين رجلاً من الأوس إلى مكّة وحرّض قريشا وسار معها ، وهو يعدها أنّ قومه يُؤازرونهم (راجع : إمتاع الأسماع للمقريزي : ج ۱ ص ۱۳۲) . وقيل : إنّ الآية الشريفة نزلت في اُميّة بن الصلت الثقفي الشاعر أيضا ، ولايبعد إنطباقها على كليهما كما روي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام : «الأَصلُ في ذلِكَ بَلعَمُ ثُمَّ ضَرَبَهُ اللّه ُ مَثلاً لِكُلِّ مُؤثِرٍ هَواهُ عَلى هُدَى اللّه ِ مِن أهلِ القِبلةِ» (راجع : مجمع البيان : ج ۴ ص ۳۹۵ ، الميزان في تفسير القرآن : ج ۸ ص ۳۳۷) .

الصفحه من 94