۸۲۲۱.الإمام الحسن عليه السلام :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام قالَ لي ـ ذاتَ يَومٍ وقَد رَآني فَرِحا ـ : يا حَسَنُ أتَفرَحُ ! كَيفَ بِكَ إذا رَأَيتَ أباكَ قَتيلاً ؟ أم كَيفَ بِكَ إذا وَلِيَ هذَا الأَمرَ بَنو اُمَيَّةَ ؟ وأميرُهَا الرَّحبُ البُلعومُ ، الواسِعُ الأَعفاجُ ۱ ، يَأكُلُ ولا يَشبَعُ ، يَموتُ ولَيسَ لَهُ فِي السَّماءِ ناصِرٌ ولا فِي الأَرضِ عاذِرٌ ، ثُمَّ يَستَولي عَلى غَربِها وشَرقِها ، يدَينُ لَهُ العِبادُ ، ويَطولُ مُلكُهُ ، يَستَنُّ بِسُنَنِ البِدَعِ وَالضَّلالِ ، ويُميتُ الحَقَّ وسُنَّةَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُقَسِّمُ المالَ في أهلِ وِلايَتِهِ ويَمنَعُهُ مَن هُوَ أحَقُّ بِهِ ، ويَذِلُّ في مُلكِهِ المُؤمِنُ ، ويَقوى في سُلطانِهِ الفاسِقُ ، ويَجعَلُ المالَ بَينَ أنصارِهِ دُوَلاً ، ويَتَّخِذُ عِبادَ اللّهِ خَوَلاً ۲ ، يَدرُسُ في سُلطانِهِ الحَقُّ ، ويَظهَرُ الباطِلُ ويُلعَنُ الصّالِحونَ ، ويُقتَلُ مَن ناواهُ عَلَى الحَقِّ ، ويَدينُ مَن والاهُ عَلَى الباطِلِ . ۳
۸۲۲۲.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ ـ :فَسُبحانَ اللّهِ! ما أشَدَّ لُزومَكَ لِلأَهواءِ المُبتَدِعَةِ وَالحَيرَةِ المُتَّبَعَةِ . ۴
۸۲۲۳.عنه عليه السلامـ في صِفَةِ جَيشِ مُعاوِيَةَ في وَقعَةِ صِفّينَ ـ :إنَّما هِيَ جُثَثٌ ماثِلَةٌ ، فيها قُلوبٌ طائِرَةٌ ، مُزَخرَفَةٌ بِتَمويهِ الخاسِرينَ ، ورِجلُ جَرادٍ زَفَّت بِهِ ريحُ صَبا ، ولَفيفٌ سَداهُ الشَّيطانُ ، ولَحمَتُهُ الضَّلالَةُ ، وصَرَخَ بِهِم ناعِقُ البِدعَةِ ، وفيهِم خَوَرُ ۵ الباطِلِ وضَحضَحَةُ ۶ المُكاثِرِ . ۷
1.الأعفاج : وهو مثل المصارين لذوات الخفّ والظلف (الصحاح : ج ۱ ص ۳۲۹ «عفج») .
2.خَوَلاً : أي خدما وعبيدا (النهاية : ج ۲ ص ۸۸ «خول») .
3.الاحتجاج : ج ۲ ص ۷۰ ح ۱۵۸ عن زيد بن وهب الجهني ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۰ ح ۴ .
4.نهج البلاغة : الكتاب ۳۷ ، الإحتجاج : ج ۱ ص ۴۲۸ ح ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۹۸ ح ۴۰۳ .
5.خَارَ يَخورُ : إذا ضعفت قوّته ووهت (النهاية : ج ۲ ص ۸۷ «خور») .
6.الضَحْضَحَةُ : جري السراب (تاج العروس : ج ۴ ص ۱۳۴ «ضحح») .
7.تفسير فرات : ص ۴۳۲ ح ۵۶۹ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۶۰۶ ح ۴۷۸ .