البدعة (تفصیلی) - الصفحه 93

۸۲۳۴.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ بُنانا وَالسَّرِيَّ ۱ وبَزيعا ۲ لَعَنَهُمُ اللّهُ تَراءى لَهُمُ الشَّيطانُ في أحسنِ ما يَكونُ صورَةُ آدَمِيٍّ مِن قَرنِهِ إِلى سُرَّتِهِ .
قالَ : فَقُلتُ : إنَّ بُنانا يَتَأَوَّلُ هذِهِ الآيَةَ «وَ هُوَ الَّذِى فِى السَّمَاءِ إِلَهٌ وَ فِى الْأَرْضِ إِلَهٌ»۳ أنَّ الَّذي فِي الأَرضِ غَيرُ إلهِ السَّماءِ ، وإلهَ السَّماءِ غَيرُ إلهِ الأَرضِ ، وأنَّ إلهَ السَّماءِ أعظَمُ مِن إلهِ الأَرضِ ، وأنَّ أهلَ الأَرضِ يَعرِفونَ فَضلَ إلهِ السَّماءِ ويُعَظِّمونَهُ .
فَقالَ : وَاللّهِ ما هُوَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، إلهُ مَن فِي السَّماواتِ وإلهُ مَن فِي الأَرَضينَ كَذَبَ بُنانٌ عَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ ، لَقَد صَغَّرَ اللّهَ جَلَّ وعَزَّ وصَغَّرَ عَظَمَتَهُ . ۴

10 / 9

هؤُلاءِ السَّبعَةُ

8235.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِهِ عز و جل : «هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ

1.عُدّ السريّ في عداد تلاميذ الإمام الصادق عليه السلام الذين انحرفوا عنه واختلقوا الأحاديث على لسانه ، وصار له أتباع ادّعوا نبوّته ، وأنّ جعفر بن محمّد أرسله . وقد دعت هذه الفرقة لنبوّة السريّ ورسالته ، وهم مشتركون مع البزيعية في كثير من ادّعاءاتهم . راجع : فرق الشيعة للنوبختي : ص ۴۳ ، رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۳ ح ۵۴۹ ، قاموس الرجال : ج ۵ ص ۱۰ الرقم ۳۱۲۳ .

2.هو بزيع بن موسى الحائك . ادّعى أنّه نبيّ رسول ، أرسله جعفر بن محمّد عليه السلام وهو اللّه عزّوجلّ ، قال الصادق عليه السلام في حقّه : إنّه ملعون إنّما ذاك يحوك الكذب على اللّه ورسوله . قال ابن أبي يعفور: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنّ بزيعا يزعم أنّه نبيّ ، فقال : إنْ سمعته يقول ذلك فاقتله . وأيضا قال ابن أبي يعفور : دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام فقال : ما فعل بزيع ؟ فقلت له : قتل ، فقال : الحمد للّه ، أما أنّه ليس له شيء خيرا من القتل لأنّه لايتوب أبدا . تُنسب إليه فرقة البزيعية من فرق الغلاة (فرق الشيعة للنوبختيّ : ص ۴۳ و الكافي : ج ۲ ص ۳۴۰ ح ۱۰ وج ۷ ص ۲۵۸ ح ۱۳ وص ۲۵۹ ح ۲۲ ورجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۳ ح ۵۴۹ و ۵۵۰) .

3.الزخرف : ۸۴ .

4.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۲ ح ۵۴۷ عن هشام بن الحكم ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۹۵ ح ۵۴ .

الصفحه من 94