الأبدال والأوتاد والأقطاب - الصفحه 8

اللّه صلى الله عليه و آله ، كما قَرَّرَ ذلك المحقِّقون من أهل العلم قديما وحديثا . ۱

2 . تقييم النصوص

تشهد نصوص الغالبيّة العظمى من هذه الأحاديث على كونها منتحلة . ومن خلال التأمّل في نصوص هذه الأحاديث خاصّة مع الأخذ بنظر الاعتبار ملاحظات مثل : تناقضها في عدد الأبدال ۲ ، التقليل من أهميّة الأعمال الصالحة، مثل: الصلاة والصوم ۳ ، المهادنة مع أعداء الإسلام بحجّة أنّ الأبدال لا يلعنون شيئاً ۴ ، تعيين بلاد الشام كقاعدة لظهور الأبدال ۵ ، والأهمّ من كلّ ذلك وصف الأبدال بخصوصيّات وُصِف بها أهل البيت عليهم السلام في الأحاديث المعتبرة التي وردت عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وآله عليهم السلام ، فإنّ الباحثين العارفين بالحديث بإمكانهم أن يلاحظوا آثار الانتحال وعلاماته في أكثر هذه الأحاديث ، ويكشفوا مؤامرة الحكّام الاُمويّين في انتحال هذه الروايات . يقول العلّامة الأميني في هذا المجال :
الأبدال : مصطلح جديد جاء به الاُمويّون محاولة منهم لذرّ الرماد في أعين المسلمين ؛ على أنّ الاُمويّين رجالاً ونساءً إن لم نقل إنّهم أفضل من أهل البيت وصحابة رسول اللّه ، فإنّهم يوازونهم في الفضل ، وذلك تلافيا للوضع الذي أوجدوه بقتلهم أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، خصوصا ممّن كانوا مع أمير المؤمنين عليه السلام ، وأنّ المسلمين سوف يُنصرون ويُرزقون ويُمطرون بهؤلاء الأبدال ، وعليه فإنّ الخروج على الشام وأميرها سوف يرفع النصر والرزق عن المسلمين . وقد انطلت

1.تمّ أخذه من موقع : («إسلام أون لاين . نت» / شرعي / إسألوا أهل الذكر) .

2.راجع : ص ۳۱۱ (ما روي في عدد الأبدال) .

3.راجع : ص ۳۰۸ ح ۸۲۳۹ و ۸۲۴۰ و ۸۲۴۲ .

4.راجع : ص ۳۰۷ ح ۸۲۳۸ .

5.راجع : تاريخ دمشق : ج ۱ ص ۳۳۴ ـ ۳۳۷ وسبل الهدى والرشاد : ج ۱۰ ص ۲۷۰ و ص ۳۷۰ والمصادر الاُخرى...

الصفحه من 28