البداء (تفصیلی) - الصفحه 23

۸۲۸۳.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ عز و جل :«يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ»ـ :وهَل يُمحى إلّا ما كانَ ثابِتا؟ وهَل يُثبَتُ إلّا ما لَم يَكُن ؟ ۱

۸۲۸۴.الإمام الباقر عليه السلام :كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام يَقولُ : لَولا آيَةٌ في كِتابِ اللّهِ لَحَدَّثتُكُم بِما يَكونُ إلى يَومِ القِيامَةِ ، فَقُلتُ لَهُ : أيَّةُ آيَةٍ ؟ قالَ : قَولُ اللّهِ : «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ» . ۲

۸۲۸۵.تفسير العيّاشي عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى أهبَطَ إلَى الأَرضِ ظُلَلاً ۳ مِنَ المَلائِكَةِ عَلى آدَمَ ، وهُوَ بِوادٍ يُقالُ لَهُ الرَّوحاءُ ، وهُوَ وادٍ بَينَ الطّائِفِ ومَكَّةَ ، قالَ : فَمَسَحَ عَلى ظَهرِ آدَمَ ثُمَّ صَرَخَ بِذُرِّيَّتِهِ ۴ وهُم ذَرٌّ ۵ ، قالَ : فَخَرَجوا كَما يَخرُجُ النَّملُ مِن كورِها ، فَاجتَمَعوا عَلى شَفيرِ الوادي ، فَقالَ اللّهُ لِادَمَ عليه السلام : اُنظُر ماذا تَرى ؟ فَقالَ آدَمُ : ذَرّا كَثيرا عَلى شَفيرِ الوادي ، فَقالَ اللّهُ : يا آدَمُ ، هؤُلاءِ ذُرِّيَّتُكَ أخرَجتُهُم مِن ظَهرِكَ لِاخُذَ عَلَيهِمُ الميثاقَ لي بِالرُّبوبِيَّةِ ، ولِمُحَمَّدٍ بِالنُّبُوَّةِ ، كَما أخَذتُ عَلَيهِم فِي السَّماءِ .
قالَ آدَمُ : يا رَبِّ ، وكَيفَ وَسِعَتهُم ظَهري ؟ قالَ اللّهُ : يا آدَمُ بِلُطفِ صُنعي ، ونافِذِ

1.. الكافي : ج ۱ ص ۱۴۷ ح ۲ ، التوحيد : ص ۳۳۳ ح ۴ كلاهما عن هشام بن سالم وحفص بن البختري ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۵ ح ۶۰ عن جميل بن درّاج ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۶۸۷ ح ۱۰ عن أبي هاشم ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۰۸ ح ۲۲ .

2.. تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۵ ح ۵۹ عن زرارة ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۸ ح ۵۲ .

3.. في الحديث : «فتنا كأنّها الظُّلل» هي كلّ ما أظلَّكَ ، واحدتها ظُلَّة . أرادَ : كأنَّها الجبالُ والسُّحُبُ (النهاية : ج ۳ ص ۱۶۰ «ظلل») .

4.. ضمير «هو» في قوله: «فمسح» و«صَرخ» لا يرجع إلى «اللّه » سبحانه، لأنـّه تعالى أجلّ من أن يكون له يد أو جسم يمسح بشي منهما؛ بل هو راجع إلى معنى «كبيرِ الملائكة» الّذي تنتزعه فطنة المخاطب من قوله: «أهبط ... ظُلَلاً من الملائكة»، وإلّا لكان ذِكر إهباط الملائكة في الكلام لغوا . مضافا إلى أنّ وضوح مرجع الضمير يغني عن تقديم ذكره . نظير : «اِعدلوا هو أقرب للتقوى» أي العدل أقرب ؛ أو نظير : «حتّى توارت بالحجاب» يعني توارت الشمس .

5.. الذرُّ : النمل الأحمر الصغير ، واحدتها ذرَّةٌ ، وسئل ثعلب عنها فقال : إنّ مئة نملة وزن حبّةٍ ، والذرّة واحدة (النهاية : ج ۲ ص ۱۵۷ «ذرر») .

الصفحه من 76