البداء (تفصیلی) - الصفحه 27

۸۲۹۲.تفسير القمّي عن عبد اللّه بن مسكان عن الإمام الصادق عليه السلام :إذا كانَت لَيلَةُ القَدرِ نَزَلَتِ المَلائِكَةُ وَالرّوحُ وَالكَتَبَةُ إلى سَماءِ الدُّنيا ، فَيَكتُبونَ ما يَكونُ مِن قَضاءِ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى في تِلكَ السَّنَةِ ، فَإِذا أرادَ اللّهُ أن يُقَدِّمَ أو يُؤَخِّرَ أو يَنقُصَ شَيئا أو يَزيدَهُ أمَرَ اللّهُ أن يَمحوَ ما يَشاءُ ، ثُمَّ أثبَتَ الَّذي أرادَ . قُلتُ : وكُلُّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ مُثبَتٍ في كِتابِهِ ؟ قالَ : نَعَم ، قُلتُ : فَأَيُّ شَيءٍ يَكونُ بَعدَهُ ؟ قالَ : سُبحانَ اللّهِ ! ثُمَّ يُحدِثُ اللّهُ أيضا ما يَشاءُ ، تَبارَكَ اللّهُ وتَعالى . ۱

۸۲۹۳.الإمام العسكريّ عليه السلامـ فِي التَّفسيرِ المَنسوبِ إلَيهِ ، في قَولِهِ تَعالى :«مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ»۲ـ :أي قادِرٌ عَلى إقامَةِ يَومِ الدّينِ ، وهُوَ يَومُ الحِسابِ ، قادِرٌ عَلى تَقديمِهِ عَلى وَقتِهِ ، وتَأخيرِهِ بَعدَ وَقتِهِ ، وهُوَ المالِكُ أيضا في يَومِ الدّينِ . ۳

۸۲۹۴.تفسير القمّيـ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى :«فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»۴ـ :«فِيهَا يُفْرَقُ» في لَيلَةِ القَدرِ «كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» أي يُقَدِّرُ اللّهُ كُلَّ أمرٍ مِنَ الحَقِّ ومِنَ الباطِلِ ، وما يَكونُ في تِلكَ السَّنَةِ ، ولَهُ فيهِ البَداءُ وَالمَشيئَةُ ، يُقَدِّمُ ما يَشاءُ ، ويُؤَخِّرُ ما يَشاءُ مِنَ الآجالِ وَالأَرزاقِ وَالبَلايا وَالأَعراضِ وَالأَمراضِ ويَزيدُ فيها ما يَشاءُ ، ويَنقُصُ ما يَشاءُ ، ويُلقيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، ويُلقيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إلَى الأَئِمَّةِ عليهم السلام ، حَتّى يَنتَهِيَ ذلِكَ إلى صاحِبِ الزَّمانِ عليه السلام ، ويَشتَرِطُ لَهُ ما فيهِ البَداءَ وَالمَشيئَةَ ، وَالتَّقديمَ وَالتَّأخيرَ . قالَ : حَدَّثَني بِذلِكَ أبي ، عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكانَ ، عَن أبي جَعفَرٍ وأبي عَبدِ اللّه وأبِي الحَسَنِ عليهم السلام . ۵

1.. تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۹۹ ح ۹ .

2.. الفاتحة : ۴ .

3.. التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه السلام : ص ۳۸ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۵۰ .

4.. الدخان : ۴ .

5.. تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۰۱ ح ۱۲ .

الصفحه من 76