البرهان (تفصیلی) - الصفحه 21

۹۱۴۲.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّه َ عز و جل خَلَقَ النّاسَ عَلَى الفِطرَةِ الَّتي فَطَرَهُمُ اللّه ُ عَلَيها ، لا يَعرِفونَ إيمانا بِشَريعَةٍ ولا كُفرا بِجُحودٍ ، ثُمَّ ابتَعَثَ اللّه ُ الرُّسُلَ إلَيهِم ، يَدعونَهُم إلَى الإِيمانِ بِاللّه ِ حُجَّةً للّه ِِ عَلَيهِم ، فَمِنهُم مَن هَداهُ اللّه ُ ومِنهُم مَن لَم يَهدِهِ . ۱

۹۱۴۳.عنه عليه السلامـ لِلزِّنديقِ الَّذي سَأَ لَهُ : مِن أينَ أثبَتَّ الأَنبِياءَ والرُّسُلَ ؟ ـ :إنّا لَمّا أثبَتنا أنَّ لَنا خالِقا صانِعا مُتَعالِيا عَنّا وعَن جَميعِ ما خَلَقَ ، وكانَ ذلِكَ الصّانِعُ حَكيما مُتَعالِيا لَم يَجُز أن يُشاهِدَهُ خَلقُهُ ، ولا يُلامِسوهُ ، فَيُباشِرَهُم ويُباشِروهُ ، ويُحاجَّهُم ويُحاجُّوهُ ، ثَبَتَ أنَّ لَهُ سُفَراءَ في خَلقِهِ ، يُعَبِّرونَ عَنهُ إلى خَلقِهِ وعِبادِهِ ، ويَدُلُّونَهُم عَلى مَصالِحِهِم ومَنافِعِهِم وما بِهِ بَقاؤُهُم ، وفي تَركِهِ فَناؤُهُم ، فَثَبَتَ الآمِرونَ وَالنّاهونَ عَنِ الحَكيمِ العَليمِ في خَلقِهِ وَالمُعَبِّرونَ عَنهُ جَلَّ وعَزَّ ، وهُمُ الأَنبِيَاءُ عليهم السلام وصَفوَتُهُ مِن خَلقِهِ ، حُكَماءَ مُؤَدَّبينَ بِالحِكمَةِ ، مَبعوثينَ بِها ، غَيرَ مُشارِكينَ لِلنّاسِ ـ عَلى مُشارَكَتِهِم لَهُم فِي الخَلقِ وَ التَّركِيبِ ـ في شَيءٍ مِن أحوالِهِم ، مُؤَيَّدينَ مِن عِندِ الحَكيمِ العَليمِ بِالحِكمَةِ ، ثُمَّ ثَبَتَ ذلِكَ في كُلِّ دَهرٍ وزَمانٍ مِمّا أتَت بِهِ الرُّسُلُ وَالأَنبِياءُ مِنَ الدَّلائِلِ وَالبَراهينِ ، لِكَيلا تَخلُوَ أرضُ اللّه ِ مِن حُجَّةٍ يَكونُ مَعَهُ عِلمٌ يَدُلُّ عَلى صِدقِ مَقالَتِهِ وجَوازِ عَدالَتِهِ . ۲

1 / 4

مَبنَى الدَّعوَةِ إلَى الإِمامَةِ

۹۱۴۴.الإمام علي عليه السلامـ في خُطبَةِ الغَديرِ ـ :إنَّ هذا يَومٌ عَظيمُ الشَّأنِ ، فيهِ وَقَعَ الفَرَجُ ، ورُفِعَتِ الدَّرَجُ ۳ ووَضَحَتِ الحُجَجُ ... ويَومُ البُرهانِ . ۴

1.علل الشرائع : ص ۱۲۱ ح ۵ ، الكافي : ج ۲ ص ۴۱۷ ح ۱ نحوه وكلاهما عن الحسين بن نعيم الصحّاف ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۴۰ ح ۳۹ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۶۸ ح ۱ ، التوحيد : ص ۲۴۹ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۱۲۰ ح ۳ كلّها عن هشام بن الحكم ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۱۳ ح ۲۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۱۶۴ ح ۲ وص ۱۹۹ .

3.الدَّرج : الذي يُكتَبُ فيه ، وكذلك الدَّرَج ( لسان العرب : ج ۲ ص ۲۶۹ « درج » ) .

4.مصباح المتهجّد : ص ۷۵۵ ح ۸۴۳ عن الفياض بن محمّد الطرسوسي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، المصباح للكفعمي : ص ۹۲۳ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۳۷ ص ۱۶۴ ح ۴۰ .

الصفحه من 60