البرهان (تفصیلی) - الصفحه 57

۹۲۶۳.الإمام الكاظم عليه السلام :جَميعُ اُمورِ الأَديانِ أربَعَةٌ : أمرٌ لَا اختِلافَ فيهِ ، وهُوَ إجماعُ الاُمَّةِ عَلَى الضَّرورَةِ الَّتي يُضطَرُّونَ إلَيها ، وَالأَخبارُ المُجمَعُ عَلَيها وهِيَ الغايَةُ المَعروضُ عَلَيها كُلُّ شُبهَةٍ ، وَالمُستَنبَطُ مِنها كُلُّ حادِثَةٍ ، وأَمرٌ يَحتَمِلُ الشَّكَّ وَالإِنكارَ فَسَبيلُهُ استيضاحُ أهلِهِ لِمُنتَحِليهِ بِحُجَّةٍ مِن كِتابِ اللّه ِ مُجمَعٍ عَلى تَأويلِها ، وسُنَّةٍ مُجمَعٍ عَلَيها لَا اختِلافَ فيها ، أو قِياسٍ تَعرِفُ العُقولُ عَدلَهُ ولا يَسَعُ خاصَّةَ الاُمَّةِ وعامَّتَهَا الشَّكُّ فيهِ وَالإِنكارُ لَهُ ، وهذانِ الأَمرانِ مِن أمرِ التَّوحيدِ فَما دُونَهُ وأَرشِ الخَدشِ فَما فَوقَهُ فَهذَا المَعروضُ الَّذييُعرَضُ عَلَيهِ أمرُ الدّينِ؛ فَما ثَبَتَ لَكَ بُرهانُهُ اصطَفَيتَهُ وما غَمَضَ عَلَيكَ صَوابُهُ نَفَيتَهُ . فَمَن أورَدَ واحِدَةً مِن هذِهِ الثَّلاثِ فَهِيَ الحُجَّةُ البالِغَةُ الَّتي بَيَّنَهَا اللّه ُ في قَولِهِ لِنَبِيِّهِ : «قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَيكُمْ أَجْمَعِينَ »۱ ، يَبلُغُ الحُجَّةُ البالِغَةُ الجاهِلَ فَيَعلَمُها بِجَهلِهِ ، كَما يَعلَمُهُ العالِمُ بِعِلمِهِ ؛ لِأَنَّ اللّه َ عَدلٌ لا يَجورُ ، يَحتَجُّ عَلى خَلقِهِ بِما يَعلَمونَ ، ويَدعوهُم إلى ما يَعرِفونَ لا إلى ما يَجهَلونَ ويُنكِرونَ . ۲

۹۲۶۴.الإمام الرضا عليه السلامـ مِن دُعائِهِ في قُنوتِهِ ـ :يا مَن خَلَقَ فَرَزَقَ ، وأَلهَمَ فَأَنطَقَ ، وَابتَدَعَ فَشَرَعَ ، وعَلا فَارتَفَعَ ، وقَدَّرَ فَأَحسَنَ ، وصَوَّرَ فَأَتقَنَ ، وَاحتَجَّ ۳ فَأَبلَغَ ، وأَنعَمَ فَأَسبَغَ ، وأَعطى فَأَجزَلَ . ۴

1.الأنعام : ۱۴۹ .

2.تحف العقول : ص ۴۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۳۹ ح ۳۱ .

3.في المصدر : « وأجنح » وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار .

4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج۲ ص۱۷۳ ح۱ عن عبدالسلام بن صالح الهروي ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص۲۵۸ ح۳ .

الصفحه من 60