البشاشة والبشر (تفصیلی) - الصفحه 16

1 / 3

تَأكيدُ طَلاقَةِ الوَجهِ لِلاُمَراءِ وَالمُوَظَّفينَ

۹۵۰۵.دعائم الإسلام :عَن عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ أوصى مِخنَفَ بنَ سُلَيمٍ الأَزدِيَّ وقَد بَعَثَهُ عَلَى الصَّدَقَةِ بِوَصِيَّةٍ طَويلَةٍ أمَرَهُ فيها بِتَقوَى اللّه ِ رَبِّهِ في سَرائِرِ اُمورِهِ وخَفِيّاتِ أعمالِهِ ، وأَن يَلقاهُم بِبَسطِ الوَجهِ ولينِ الجانِبِ . ۱

۹۵۰۶.الإمام علي عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ حينَ قَلَّدَهُ مِصرَ ـ :اِخفِض لَهُم جَناحَكَ ، وأَلِن لَهُم جانِبَكَ ، وَابسُط لَهُم وَجهَكَ ، وآسِ ۲ بَينَهُم فِي اللَّحظَةِ وَالنَّظرَةِ . ۳

۹۵۰۷.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى بَعضِ عُمّالِهِ ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّكَ مِمَّن أستَظهِرُ ۴ بِهِ عَلى إقامَةِ الدّينِ ، وأَقمَعُ بِهِ نَخوَةَ ۵ الأَثيمِ ، وأَسُدُّ بِهِ لَهاةَ الثَّغرِ ۶ المَخوفِ ، فَاستَعِن بِاللّه ِ عَلى ما أهَمَّكَ ، وَاخلِطِ الشِّدَّةَ بِضِغثٍ ۷ مِنَ اللّينِ ، وَارفُق ما كانَ الرِّفقُ أرفَقَ ، وَاعتَزِم بِالشِّدَّةِ حينَ لا تُغني عَنكَ إلَا الشِّدَّةُ ، وَاخفِض لِلرَّعِيَّةِ جَناحَكَ ، وَابسُط لَهُم وَجهَكَ ، وأَلِن لَهُم جانِبَكَ ، وآسِ بَينَهُم فِي اللَّحظَةِ وَالنَّظرَةِ ، وَالإِشارَةِ وَالتَّحِيَّةِ ، حَتّى لا يَطمَعَ العُظَماءُ في حَيفِكَ ۸ ، ولا يَيأَسَ الضُّعَفاءُ مِن عَدلِكَ ، وَالسَّلامُ . ۹

1.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۸۵ ح ۷ .

2.آسِ بين الناس : أي سَوِّ بينهم واجعل كلّ واحدٍ منهم إسوَةَ خصمه ( لسان العرب : ج ۱۴ ص ۳۵ « أسا » ) .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۲۷ ، تحف العقول : ص ۱۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۵۸۱ ح ۷۲۶ .

4.يَستَظهِرُ : أي يطلب الغلبة عليهم بما عرّفه اللّه من الحجج ( مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۴۹ « ظهر » ) .

5.نَخوَة : كِبرٌ وعُجب ( النهاية : ج ۵ ص ۳۴ « نخا » ) .

6.الثَغرُ : الموضع الذي يكون فاصلاً بين بلاد المسلمين والكفّار ( النهاية : ج ۱ ص ۳۱۲ « ثغر » ) .

7.الضِغثُ : أي الحُزمَةُ ( لسان العرب : ج ۲ ص ۱۶۴ « ضغث » ) .

8.الحَيفُ : الجورُ والظُلمُ ( النهاية : ج ۱ ص ۴۶۹ « حيف » ) .

9.نهج البلاغة : الكتاب ۴۶ والكتاب ۱۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۸۲ ح ۶۸۷ وراجع : الأمالي للمفيد : ص ۸۰ ح ۴۰ و الغارات : ج ۱ ص ۲۵۸ و أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۹۰ .

الصفحه من 30