۹۶۹۵.عنه عليه السلامـ أيضاً ـ :يا أهلَ الكوفَةِ ، أعِظُكُم فَلا تَتَّعِظونَ ... فَيا للّه ِِ ماذا مُنيتُ بِهِ مِنكُم! لَقَد مُنيتُ بِصُمٍّ لا يَسمَعونَ ، وكُمهٍ لا يُبصِرونَ ، وبُكمٍ لا يَعقِلونَ . ۱
۹۶۹۶.الإمام الصادق عليه السلام :الخَلقُ حَيارى عَمِهونَ ۲ سُكارى ، في طُغيانِهِم يَتَرَدَّدونَ ، وبِشَياطينِهِم وطَواغيتِهِم يَقتَدونَ ، بُصَراءُ عُميٌ لا يُبصِرونَ ، نُطَقاءُ بُكمٌ لا يَعقِلونَ ، سُمَعاءُ صُمٌّ لا يَسمَعونَ ، رَضوا بِالدّونِ وحَسِبوا أنَّهُم مُهتَدونَ ، حادوا عَن مَدرَجَةِ الأَكياسِ ، ورَتَعوا في مَرعَى الأَرجاسِ الأَنجاسِ . ۳
7 / 3
مَضارُّ فَقدِ البَصيرَةِ
أ ـ الشَّكُّ
۹۶۹۷.الإمام عليّ عليه السلام :مَن عَمِيَ عَمّا بَينَ يَدَيهِ ، غَرَسَ الشَّكَّ بَينَ جَنبَيهِ . ۴
۹۶۹۸.عنه عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ عليه السلام لِكُمَيلِ بنِ زِيادٍ النَّخَعِيِّ ـ :ها إنَّ ههُنا لَعِلماً جَمّاً ـ وأَشارَ بِيَدِهِ إلى صَدرِهِ ـ لَو أصَبتُ لَهُ حَمَلَةً ، بَلى أصَبتُ لَقِناً ۵ غَيرَ مَأمونٍ عَلَيهِ ، مُستَعمِلاً آلَةَ الدّينِ لِلدُّنيا ، ومُستَظهِراً بِنِعَمِ اللّه ِ عَلى عِبادِهِ ، وبِحُجَجِهِ عَلى أولِيائِهِ ، أو مُنقاداً لِحَمَلَةِ الحَقِّ ، لا بَصيرَةَ لَهُ في أحنائِهِ ، يَنقَدِحُ الشَّكُّ في قَلبِهِ لِأَوَّلِ عارِضٍ مِن شُبهَةٍ ، ألا لا ذا ولا ذاكَ ، أو مَنهوماً بِاللَّذَّةِ سَلِسَ القِيادِ لِلشَّهوَةِ ، أو مُغرَماً بِالجَمعِ وَالاِدِّخارِ ، لَيسا مِن رُعاةِ الدّينِ في شَيءٍ ، أقرَبُ شَيءٍ شَبَهاً بِهِمَا الأَنعامُ السّائِمَةُ ، كَذلِكَ يَموتُ العِلمُ بِمَوتِ حامِليهِ . ۶
1.الفتوح : ج ۴ ص ۲۵۸ ، مطالب السؤول : ج۱ ص ۲۴۶ ؛ بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۳۸ ح ۲۶ .
2.العَمَهُ في البصيرة كالعمى في البَصَر (النهاية : ج ۳ ص ۳۰۴ «عمه») .
3.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۹۰ نقلاً عن توحيد المفضّل .
4.غرر الحكم : ج۵ ص ۳۸۲ ح ۸۸۵۵ .
5.لَقِناً غير مأمون : أي فَهِماً غيرُ ثِقَة (النهاية : ج ۴ ص ۲۶۶ «لقن») .
6.نهج البلاغة : الحكمة ۱۴۷ ، كمال الدين: ص ۲۹۱ ح ۲ ، تحف العقول : ص ۱۷۰ كلاهما نحوه ، خصائص الأئمّة : ص ۱۰۵ كلّها عن كميل ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۷۶ ح ۴۶ .