البصیرة (تفصیلی) - الصفحه 58

ب ـ الضَّلالَةُ

الكتاب

« وَ مِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِى الْعُمْىَ وَ لَوْ كَانُواْ لَا يُبْصِرُونَ » . ۱

« وَ جَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ » . ۲

« وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِى طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ » . ۳

الحديث

۹۶۹۹.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى«وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ »ـ :نَنكُسُ قُلوبَهُم فَيَكونُ أسفَلُ قُلوبِهِم أعلاها ، ونُعمي أبصارَهُم فَلا يُبصِرونَ الهُدى . ۴

۹۷۰۰.تفسير القمّي :في رِوايَةِ أبِي الجارودِ عَن أبي جَعفَرٍ عليه السلام في قَولِهِ : «وَ جَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ » يَقولُ : فَأَعمَيناهُم «فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ » الهُدى ، أخَذَ اللّه ُ سَمعَهُم وأَبصارَهُم وقُلوبَهُم فَأَعماهُم عَنِ الهُدى .
نَزَلَت في أبي جَهلِ بنِ هِشامٍ و نَفَرٍ مِن أهلِ بَيتِهِ ، وذلِكَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قامَ يُصَلّي ، وقَد حَلَفَ أبو جَهلٍ لَئِن رَآهُ يُصَلّي لَيَدمَغَنَّهُ ۵ ، فَجاءَ ومَعَهُ حَجَرٌ وَالنَّبِيُّ قائِمٌ يُصَلّي ، فَجَعَلَ كُلَّما رَفَعَ الحَجَرَ لِيَرمِيَهُ أثبَتَ اللّه ُ يَدَهُ إلى عُنُقِهِ ولا يَدورُ الحَجَرُ بِيَدِهِ ، فَلَمّا رَجَعَ إلى أصحابِهِ سَقَطَ الحَجَرُ مِن يَدِهِ ، ثُمَّ قامَ رَجُلٌ آخَرُ وهُوَ مِن رَهطِهِ أيضاً فَقالَ : أنَا أقتُلُهُ ، فَلَمّا دَنا مِنهُ فَجَعَلَ يَسمَعُ قِراءَةَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَاُرعِبَ فَرَجَعَ إلى أصحابِهِ ، فَقالَ : حالَ بَيني وبَينَهُ كَهَيئَةِ العِجلِ يَخطِرُ بِذَنَبِهِ فَخِفتُ أن أتَقَدَّمَ . ۶

1.يونس : ۴۳ .

2.يس : ۹ .

3.الأنعام : ۱۱۰ .

4.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۱۳ عن أبي الجارود ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۹۷ ح ۱۲ .

5.دَمَغَهُ : أي شجَّهُ بحيث يبلغ الدماغ فيَهلكُهُ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۱۰ «دمغ») .

6.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۱۲ عن أبي الجارود ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۵۲ ح ۶ وراجع : مجمع البيان : ج ۸ ص ۶۵۲ .

الصفحه من 68