البکاء (تفصیلی) - الصفحه 123

لِفاطِمَةَ عليهاالسلام : اِذهَبي فَابكي عَلَى ابنِ عَمِّكِ ، ولا تَدعي بِثُكلٍ ۱ ؛ فَما قُلتِ فَقَد صَدَقتِ . ۲

۱۰۲۳۷.المصنّف لابن أبي شيبه عن جابر :أخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِيَدِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ فَخَرَجَ بِهِ إلَى النَّخلِ ، فَاُتِيَ بِإِبراهيمَ وهُوَ يَجودُ بِنَفسِهِ ، فَوُضِعَ في حِجرِهِ ، فَقالَ : «يا بُنَيَّ ، لا أملِكُ لَكَ مِنَ اللّهِ شَيئا» وذَرَفَت عَينُهُ ، فَقالَ لَهُ عَبدُ الرَّحمنِ : تَبكي يا رَسولَ اللّهِ ! أوَلَم تَنهَ عَنِ البُكاءِ ؟
فَقالَ صلى الله عليه و آله : إنَّما نَهَيتُ عَنِ النَّوحِ ، عَن صَوتَينِ أحمَقَينِ فاجِرَينِ : صَوتٍ عِندَ نَغمَةِ لَهوٍ ولَعِبٍ ومَزاميرِ شَيطانٍ ، وصَوتٍ عِندَ مُصيبَةٍ ؛ خَمشِ ۳ وُجوهٍ ، وشَقِّ جُيوبٍ ، ورَنَّةِ ۴ شَيطانٍ . إنَّما هذِهِ رَحمَةٌ ، ومَن لا يَرحَم لا يُرحَم .
يا إبراهيمُ ! لَولا أنَّهُ أمرٌ حَقٌّ ووَعدٌ صِدقٌ وسَبيلٌ مَأتِيَّةٌ ، وإن اُخِّرنا لَنَلحَقُ اُولانا ، لَحَزِنّا عَلَيكَ حُزنا أشَدَّ مِن هذا ، وإنّا بِكَ لَمَحزونونَ ، تَبكِي العَينُ ويَحزَنُ القَلبُ ، ولا نَقولُ ما يُسخِطُ الرَّبَّ . ۵

۱۰۲۳۸.المستدرك على الصحيحين عن أبي هريرة :لَمّا ماتَ إبراهيمُ ابنُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، صاحَ اُسامَةُ بنُ زَيدٍ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَيسَ هذا مِنّي ، ولَيسَ بِصائِحِ حَقٍّ . القَلبُ يَحزُنُ ، وَالعَينُ

1.الثُّكل : الموت والهلاك وفقدان الحبيب أو الولد (تاج العروس : ج ۱۴ ص ۸۷ «ثكل») .

2.إعلام الورى : ج ۱ ص ۲۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۵۷ ح ۸ .

3.خموشا : أي خدوشا (النهاية : ج ۲ ص ۷۹ «خمش») .

4.الرّنّة : الصوت (الصحاح : ج ۵ ص ۲۱۲۷ «رنن») .

5.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۳ ص ۲۶۶ ح ۲ ، السنن الكبرى : ج ۴ ص ۱۱۵ ح ۷۱۵۱ ، منتخب مسند عبد بن حميد : ص ۳۰۹ ح ۱۰۰۶ ، سنن الترمذي : ج ۳ ص ۳۲۸ ح ۱۰۰۵ ، المستدرك على الصّحيحين : ج ۴ ص ۴۳ ح ۶۸۲۵ ، الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۱۳۸ كلاهما عن عبد الرحمن بن عوف وكلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۶۱۶ ح ۴۲۴۵۰ ؛ مسكّن الفؤاد : ص ۹۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۹۰ ح ۴۳ .

الصفحه من 142