البکاء (تفصیلی) - الصفحه 19

۹۹۲۰.عنه عليه السلامـ مِن خُطبَتِهِ بَعدَما بويِعَ لَهُ بِخَمسَةِ أيّامٍ ـ :اِسمَعوا وَاعقِلوا وتوبوا ، وَابكوا عَلى أنفُسِكُم ، فَـ «سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ»۱ . ۲

۹۹۲۱.عنه عليه السلامـ يُخاطِبُ الإِنسانَ ـ :أما تَرحَمُ مِن نَفسِكَ ما تَرحَمُ مِن غَيرِكَ ، فَلَرُبَّما تَرَى الضّاحِيَ ۳ مِن حَرِّ الشَّمسِ فَتُظِلُّهُ ، أو تَرَى المُبتَلى بِأَلَمٍ يُمِضُّ جَسَدَهُ فَتَبكي رَحمَةً لَهُ ، فَما صَبَّرَكَ عَلى دائِكَ ، وجَلَّدَكَ عَلى مُصابِكَ ، وعَزّاكَ عَنِ البُكاءِ عَلى نَفسِكَ ؛ وهِيَ أعَزُّ الأَنفُسِ عَلَيكَ؟! ۴

۹۹۲۲.عنه عليه السلام :عَلَيكُم بِرَهبَةٍ تُسَكِّنُ قُلوبَكُم ، وخَشيَةٍ تُذري دُموعَكُم ، وتَقِيَّةٍ تُنجيكُم [قَبلَ] ۵ يَومٍ يُذهِلُكُم ويُبليكُم ، يَومَ يَفوزُ فيهِ مَن ثَقُلَ وَزنُ حَسَنَتِهِ ، وخَفَّ وَزنُ سَيِّئَتِهِ . ۶

۹۹۲۳.عنه عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ ـ :... فَرَحِمَ اللّهُ امرَأً راقَبَ رَبَّهُ ، وتَنَكَّبَ ذَنبَهُ ، وكابَرَ هَواهُ ، وكَذَّبَ مُناهُ . اِمرَأً زَمَّ ۷ نَفسَهُ مِنَ التَّقوى بِزِمامٍ ، وأَلجَمَها عَنِ خَشيَةِ رَبِّها بِلِجامٍ ، فَقادَها إلَى الطّاعَةِ بِزِمامِها ، وقَدَعَها ۸ عَنِ المَعصِيَةِ بِلِجامِها ... خَشوعٌ فِي

1.الشعراء : ۲۲۷ .

2.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۸۴ عن جميل عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۴۲ ح ۲۷ .

3.ضحيت للشمس : إذا برزت وظهرت ، والضّحاء هو إذا علت الشمس إلى ربع السّماء فما بعده (النهاية : ج ۳ ص ۷۶ «ضحا») .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۱۹۲ ح ۵۹ .

5.مابين المعقوفين أثبتناه من المصادر الاُخرى .

6.المصباح للكفعمي : ص ۹۶۹ ، أعلام الدين : ص ۷۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۴۱ ح ۲۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۹ ص ۱۴۱ ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۲۱۰ ح ۴۴۲۳۴ نقلاً عن مشيخة ابن المبارك عن أبي صالح .

7.زَمَّ : أي شدّ . والزِّمام : المقود (تاج العروس : ج ۱۶ ص ۳۲۴ «زمم») .

8.القَدع : الكفّ والمنع (النهاية : ج ۴ ص ۲۴ «قدع») .

الصفحه من 142