۹۹۵۸.الأمالي للطوسي عن أبي ليلى :دَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله الرّايَةَ يَومَ خَيبَرَ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ... وقالَ لَهُ : اِتَّقِ الضَّغائِنَ ۱ الَّتي لَكَ في صَدرِ مَن لا يُظهِرُها إلّا بَعدَ مَوتي ، أولئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ ويَلعَنُهُمُ اللّاعِنونَ .
ثُمَّ بَكَى النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَقيلَ : مِمَّ بُكاؤُكَ يا رَسولَ اللّهِ ؟
قالَ : أخبَرَني جَبرَئيلُ عليه السلام أنَّهُم يَظلِمونَهُ وَيمنَعونَهُ حَقَّهُ ، ويُقاتِلونَهُ ويَقتُلونَ وُلدَهُ ، ويَظلِمونَهُم بَعدَهُ ، وأَخبَرَني جَبرَئيلُ عليه السلام عَنِ اللّهِ عز و جل : أنَّ ذلِكَ يَزولُ إذا قامَ قائِمُهُم ، وعَلَت كَلِمَتُهُم ، وَاجتَمَعَتِ الاُمَّةُ عَلى مَحَبَّتِهِم . ۲
۹۹۵۹.الإمام عليّ عليه السلام :اِعتَنَقَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ثُمَّ أجهَشَ باكِيا ، قُلتُ : ما يُبكيكَ ؟ قالَ : ضَغائِنُ قَومٍ لا يُبدونَها لَكَ إلّا مِن بَعدي . ۳
۹۹۶۰.عنه عليه السلام :بَينَما رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله آخِذٌ بِيَدي ونَحنُ نَمشي في بَعضِ سِكَكِ ۴ المَدينَةِ ، إذ أتَينا عَلى حَديقَةٍ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما أحسَنَها مِن حَديقَةٍ ! قالَ : لَكَ فِي الجَنَّةِ أحسَنُ مِنها . ثُمَّ مَرَرنا بِاُخرى فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما أحسَنَها مِن حَديقَةٍ ! قالَ : لَكَ فِي الجَنَّةِ أحسَنُ مِنها ، حَتّى مَرَرنا بِسَبعِ حَدائِقَ ، كُلُّ ذلِكَ أقولُ : ما أحسَنَها ! ويَقولُ : لَكَ فِي الجَنَّةِ أحسَنُ مِنها .
فَلَمّا خَلا لَهُ الطَّريقُ اعتَنَقَني ثُمَّ أجهَشَ باكِيا ، قالَ : قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما يُبكيكَ ؟ قالَ : ضَغائِنُ في صُدورِ أقوامٍ لا يُبدونَها لَكَ إلّا مِن بَعدي . قالَ : قُلتُ :
1.الضِّغْنُ : الحِقْدُ والعَداوة والبغضاء ، وكذلك الضّغينه ، وجمعها الضَّغائن (النهاية : ج ۳ ص ۹۱ «ضغن») .
2.الأمالي للطوسي : ص ۳۵۱ ح ۷۲۶ ، كشف اليقين : ص ۴۵۷ ح ۵۵۹ ، الطرائف : ص ۵۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۴۵ ح ۸ ؛ المناقب للخوارزمي : ص ۶۱ ح ۳۱ .
3.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۲۴۱ .
4.السكك : قيل للأزقّة السِّكك لاصطفاف الدّور فيها (النهاية : ج ۲ ص ۳۸۴ «سكك») .