البکاء (تفصیلی) - الصفحه 47

۱۰۰۰۹.الإمام الباقر عليه السلامـ في غَزوَةِ خَيبَرَ ـ :خَرَجَ البَشيرُ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّ عَلِيّا عليه السلام دَخَلَ الحِصنَ ، فَأَقبَلَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَخَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام يَتَلَقّاهُ ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : قَد بَلَغَني نَبَؤُكَ المَشكورُ ، وصَنيعُكُ المَذكورُ ، قَد رَضِيَ اللّهُ عَنكَ ، ورَضيتُ أنَا عَنكَ .
فَبَكى عَلِيٌّ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : ما يُبكيكَ يا عَلِيُّ ؟ فَقالَ : فَرَحا بِأَنَّ اللّهَ ورَسولَهُ عَنّي راضِيانِ . ۱

۱۰۰۱۰.الهداية الكبرى عن عيسى بن مهدي الجوهري :خَرَجتُ أنَا وَالحَسَنُ بنُ مَسعودٍ وَالحُسَينُ بنُ إبراهيمَ وعَتّابٌ وطالِبٌ ابنا حاتِمٍ ومُحَمَّدُ بنُ سَعيدٍ وأَحمَدُ بنُ الخَصيبِ وأَحمَدُ بنُ جنانٍ ، مِن جُنبُلا ۲ إلى سامِرّا في سَنَةِ سَبعٍ وخَمسينَ ومِئَتَينِ ... .
فَلَمّا دَخَلنا عَلى سَيِّدِنا أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ عليه السلام بَدَأنا بِالبُكاءِ قَبلَ التَّهنِئَةِ ، فَجَهَرنا بِالبُكاءِ بَينَ يَدَيهِ ونَحنُ ما يُنيفُ عَن سَبعينَ رَجُلاً مِن أهلِ السَّوادِ ۳ .
فَقالَ : إنَّ البُكاءَ مِنَ السُّرورِ بِنِعَمِ اللّهِ مِثلُ الشُّكرِ لَها ، فَطيبوا نَفسا وقَرّوا عَينا . ۴

۱۰۰۱۱.اُسد الغابة عن أبي رافع :أمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلِيّا أن يَلحَقَهُ بِالمَدينَةَ ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ في طَلَبِهِ بَعدَما أخرَجَ إلَيهِ أهلَهُ ، يَمشِي اللَّيلَ ويَكمُنُ النَّهارَ ، حَتّى قَدِمَ المَدينَةَ . فَلَمّا بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قُدومُهُ ، قالَ : اُدعوا لي عَلِيّا . قيلَ : يا رَسولَ اللّهِ ، لا يَقدِرُ أن يَمشِيَ .
فَأَتاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا رَآهُ اعتَنَقَهُ وبَكى ، رَحمَةً لِما بِقَدَمَيهِ مِنَ الوَرَمِ ، وكانَتا تَقطُرانِ دَما ، فَتَفَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله في يَدَيهِ ، ومَسَحَ بِهِما رِجلَيهِ ، ودَعا لَهُ بِالعافِيَةِ ، فَلَم

1.إعلام الورى : ج ۱ ص ۲۰۸ عن زرارة ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۲۲ ح ۱۷ .

2.جُنْبُلاءُ : هو منزل بين واسط والكوفة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۱۶۸) .

3.السَّواد : رستاق العراق وضياعها التي افتتحها المسلمون على عهد عمر بن الخطّاب ، سمّي بذلك لسواده بالزروع والنخيل والأشجار (معجم البلدان : ج ۳ ص ۲۷۲) .

4.الهداية الكبرى : ص ۳۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۸۱ ص ۳۹۵ ح ۶۲ .

الصفحه من 142