البلد (تفصیلی) - الصفحه 5

وأيضاً :
«وَ هَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ» . ۱
والجدير بالذكر هو أنّ موضوع هذا القسم ، هو المناطق الآهلة بشكل مطلق من منظار الكتاب والسنة ، ومن الضروري الالتفات إلى الملاحظات التالية ، قبل أن ندرج نصوص الآيات والروايات ذات العلاقة :

أولاً . تقييم الروايات الحاثّة على سُكنى المدن

الروايات التي جاءت في الفصل الأول من هذا الباب حثّت الناس من جهةٍ على الاستقرار ، أو السكن في المدن وخاصّة المدن الكبيرة ، ومن جهة اُخرى ذمت بشدّة السكن في الريف ، وهناك ملاحظتان تستحقّان الاهتمام في هذا المجال :

أ ـ تقييم سند الروايات

إنّ الروايات التي ذمّت السكن في الريف ، هي ضعيفة بشكل عامّ من حيث السند ، وبناءً على ذلك ، لا يمكن نسبتها إلى أهل البيت عليهم السلام في حالة عدم وجود قرينة على صدورها .

ب ـ المعيار في تقييم محلّ السكن

من خلال التأمّل في ما ورد باعتباره حكمة أو علّة للسكنى في المدن والنهي عن سكنى الريف ، يتّضح أنّ معيار تقييم محلّ السكن ، ليس هو اسم «المدينة» أو «القرية» أو كبر المحلّ وصغره ، بل إنّ المعيار هو إمكانيّة التوصّل إلى القيم العلميّة والأخلاقية والعملية وعدمه .

1.التين : ۳ .

الصفحه من 74