البلد (تفصیلی) - الصفحه 59

بحث حول الإقامة في مكّة والمدينة

تمّت الإشادة في الروايات السابقة بمكّة والمدينة ، وتضمّن البعض منها الترغيب في الإقامة فيهما ۱ ، وأنّها أفضل من الإقامة في المناطق الاُخرى . كما أنّ طائفة من الروايات صرّحت بأن ثواب بعض الطاعات في هذين البلدين أكثر من الأماكن الاُخرى بمرّات عديدة ؛ مثل قراءة القرآن ۲ ، والصيام ۳ ، والصلاة . ۴
وفي مقابل هذه الروايات ، توجد روايات اُخرى ۵ نهت عن الإقامة في مكة ، وبه يحصل التعارض بينها في الوهلة الاُولى ، ونحن مضطرّون إلى الجمع الدلالي ، لا الترجيح السندي ؛ لوجود رواية أو روايتين صحيحتين في كلا جانبي التعارض .

1.راجع : ص ۲۰۲ ح ۱۰۳۹۵ و ۱۰۳۹۶ و ص ۲۰۳ ح ۱۰۳۹۸ ـ ۱۰۴۰۰ و ص ۲۰۵ ح ۱۰۴۰۵ و ح ۱۰۴۱۰ و ص ۲۰۷ ح ۱۰۴۲۰ .

2.راجع: الحج والعمرة في الكتاب والسنّة : ص ۳۲ ( ما ينبغي فعله فيها [ مكة ] / ختم القرآن ) .

3.راجع: ص ۲۰۷ ح ۱۰۴۱۶ و الحج والعمرة في الكتاب والسنة: ص ۳۲ ( ما ينبغي فعله فيها [ مكة ] / الصيام ) .

4.راجع: الحج والعمرة في الكتاب والسنة: ص ۳۱ ( ما ينبغي فعله فيها [ مكة ] / الصلاة ) و ص ۵۱ ( فضل الصلاة في المسجد الحرام ) وص ۲۸۸ ( مسجد النبيّ صلى الله عليه و آله / فضل الصلاة فيه ) .

5.كهذا الحديث : الكافي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام ، قالَ : لا يَنبَغي لِلرَّجُلِ أن يُقيمَ بِمَكَّةَ سَنَةً ، قُلتُ : كَيفَ يَصنَعُ ؟ قالَ : يَتَحَوَّلُ عَنها . . . ورُوِيَ : أنَّ المُقامَ بِمَكَّةَ يُقسِي القُلوبَ (الكافي : ج ۴ ص ۲۳۰ ح ۱ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۲۵۴ ح ۲۳۳۸ وراجع : وسائل الشيعة : ج ۱۳ ص ۲۳۱ «أبواب مقدّمات الطواف / الباب ۱۶ / باب كراهة سكنى مكّة والحرم سنة إلّا أن يتحوّل في أثنائها فتستحبّ المجاورة») .

الصفحه من 74