مِرارَةً مِنَ الصَّبِرِ ، وأَلسِنَتُهُم أحلى مِنَ العَسَلِ ، وأَعمالُهُمُ الباطِنَةُ أنتَنُ مِنَ الجِيَفِ .
أبي يَغتَرّونَ ؟ أم إيّايَ يُخادِعونَ ؟ أم عَلَيَّ يَجتَرونَ ؟! فَبِعِزَّتي حَلَفتُ ! لَأَبعَثَنَّ عَلَيهِم فِتنَةً تَطَأُ في خِطامِها ۱ حَتّى تَبلُغَ أطرافَ الأَرضِ ، تَترُكُ الحَليمَ فيها حَيرانَ ، واُلبِسُهُم شِيَعا ، واُذيقُ بَعضَهُم بَأسَ بَعضٍ ، أنتَقِمُ مِن أعدائي بِأَعدائي . ۲
۱۰۵۷۵.عنه صلى الله عليه و آله :أنزَلَ اللّهُ في بَعضِ الكُتُبِ ـ أو أوحى إلى بَعضِ الأَنبِياءِ ـ : قُل لِلَّذينَ يَتَفَقَّهونَ لِغَيرِ الدّينِ ، ويَتَعَلَّمونَ لِغَيرِ العَمَلِ ، ويَطلُبونَ الدُّنيا بِعَمَلِ الآخِرَةِ ؛ يَلبَسونَ لِلنّاسِ مُسوكَ ۳ الكِباشِ ، وقُلوبُهُم كَقُلوبِ الذِّئابِ ، ألسِنَتُهُم أحلى مِنَ العَسَلِ ، وقُلوبُهُم أمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ : إيّايَ يُخادِعونَ ؟ ! وبي يَستَهزِئونَ ! لَاُتيحَنَّ لَهُم فِتنَةً تَذَرُ الحَليمَ فيهِم حَيرانَ . ۴
۱۰۵۷۶.سعد السعودـ في ذِكرِ ما وَرَدَ فِي السّورَةِ الخامِسَةِ وَالسِّتّينَ مِنَ الزَّبورِ ـ :أفصَحتُم فِي الخُطبَةِ وقَصَّرتُم فِي العَمَلِ ، فَلَو أفصَحتُم ۵ فِي العَمَلِ وقَصَّرتُم فِي الخُطبَةِ لَكانَت أرجى لَكُم ، ولكِنَّكُم عَمَدتُم إلى آياتي فَاتَّخَذتُموها هُزُوا ، وإلى مَظالِمي فَاشتَهَرتُم بِها . ۶
1.الخِطامُ : هو الحبل الذي يقاد به البعير ( النهاية : ج ۲ ص ۵۰ « خطم » ) .
2.أعلام الدين : ص ۴۰۷ ، ثواب الأعمال : ص ۳۰۴ ح ۲ ، قرب الإسناد : ص ۲۸ ح ۹۳ نحوه وكلاهما عن مسعدة بن زياد عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۲۹۸ ح ۳۰ ؛ تفسير ابن أبي حاتم : ج ۲ ص ۳۶۴ ح ۹۱۲ عن محمّد بن كعب القرظي نحوه .
3.مَسك : جِلد ( النهاية : ج ۴ ص ۳۳۱ « مسك » ) .
4.تفسير القرطبي : ج ۱ ص ۱۹ ، جامع بيان العلم وفضله : ج ۱ ص ۱۸۹ كلاهما عن أبي الدرداء ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۲۰۰ ح ۲۹۰۵۴ ؛ عدّة الداعي : ص۷۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۱۳ ، إرشاد القلوب : ص ۱۴ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۲۲۴ ح ۱۵ .
5.في المصدر : «نصحتم» بدل «أفصحتم» ، وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار وهو الأصحّ .
6.سعد السعود : ص ۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۴۸ .